
أكد أساتذة وباحثين في ندوة علمية نظمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتلمسان، أن اللغة العربية تحيا بحياة أهلها وتموت بموتهم، وأبرز الشيخ “بن يونس آيت سالم”، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن العربية لغة الإسلام، لغة أهل القرآن وأهل الجنة، مصداقا لقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا)، معتبرا أن العربية لغة البيان مقارنا بينها وبين لغات العالم، ومبينا أنها أم اللغات مدعما قوله بأقوال الكثير من الغربيين، ليتحدث عن الإمام الإبراهيمي الذي بويع بجمع اللغة العربية أميرا للبيان بدون منازع.
ثم واصل ليذكر أن اللغة العربية رحم وصلة تصل بين أبناء الأمة، ورغم تقصير أبنائها في حقها إلا أنها فرضت نفسها، وهي اليوم إحدى اللغات الـ6 في الأمم المتحدة. وفي السياق ذاته، تحدث الشيخ “عبد القادر العماري”، عن محنة اللغة العربية وإهمال أهلها لها، مذكرا بقائمة من الأخطاء الشائعة التي تصل سمع السامع في المحطات التلفزيونية.
ثم تقدمت الطالبة “بن طيبة فاطمة الزهراء”، لتقرأ قصيدة شعرية من نظم الشاعر “عبد القادر العماري”، تحت عنوان (اللغة العربية في يومها). وركزت الدكتورة “مسعودي”، على عدة عناصر في اللغة العربية، مبرزة أنها لغة القرآن الكريم ولغة البيان، مدعمة قولها بنماذج بيانية من القرآن الكريم، كما تحدثت عن نماذج من التعابير القرآنية وعن إعجازها في الصوت واللفظ. ثم تم فتح باب المناقشة إثراء للمحاضرة، واختتمت الندوة بتكريم مختلف المشاركين والأساتذة في الندوة العلمية.
جرفاوي.ع