
على اعتبار ان سيدي بلعباس مهد للمسرح الجزائري والكثير من الفرق المسرحية ظهرت في سيدي بلعباس، انطلاقا من مسرحية (يوغورطة) التي تحصلت على الجائزة الأولى في المهرجان الأول في مسرح الهواة، حتى أن كاتب ياسين هو من الذي اختار تعيينه كمدير للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس في (1978/1979).
لهذا تولدت فكرة فتح قسم الفنون بالجامعة رغم صعوبتها على مستوى الوزارة، حيث كان قسم اللغة العربية هو من يشرف على شعبة الفنون في النظام (ل م دي) حتى جاء الدكتور عمار تو رئيس السابق لجامعة جيلالي ليابس الذي تمكن من فتح قسم الفنون، واختيار هذا الصرح الأكاديمي الجديد والأول من نوعه، كسر القاعدة واستحسنه الجميع، خاصة أصحاب الاختصاص في فن المسرح والسينما، متحدية بذلك نظرة المجتمع وكذلك الأصوات التي تنتقد هذا الفن، بشكل يخول له الصمود أمام مجتمع يجد صعوبة في تقبل فكرة تدريس الفن، فكانت أول دفعة متكونة من 7 طلاب في السنة الأولى ليسانس لموسم 2006/2007 يقول واحد من مؤسسي قسم الفنون الدكتور ادريس قرقوة ومن تم يبدأ العدد في ارتفاع، حتى أن هؤلاء من طلبة الدفعة الأولى أصبحوا حاليا أساتذة جامعيين في مختلف جامعات الوطن من بينهم لزعر محمد، جريو عبد القادر، نوار دليلة، كريم خيرة وفرش سمية وغيرهم .
هذا وبعد إن أصبح قسم الفنون لجامعة جيلالي ليابس مستقل، عما كان عليه سابقا ويريد إن يفرض نفسه على واقع التعليم العالي باعتباره مولودا وفريدا، ارتفع عدد الطلبة المسجلين حتى بلغ عددهم لهذه السنة 205 طالبا في ليسانس وماستر خاصة في وقت التطور الهائل الذي يشهده العالم، فقد أصبح مجالا يدرس كأي مجال وله تخصصات عديدة، المرحلة الحالية قائمة على دراسة السنة الأولى ليسانس في جدع مشترك وبلغ عددهم لهذه السنة الجامعية 49 طالبا جديدا يقول رئيس القسم دكتور رمضان حمدان صديق، على أن يحدد الطلبة اختياراتهم للشعب المطلوبة في السنة الثانية في تخصص سينما الذي يحتوي على 15 طالب، وفي الفنون التشكيلية بلغ عددهم 17 طالب بمجموع 32 طالبا بعد أن تجمد تخصص فنون درامية لعدم اكتمال النصاب.
أما في السنة الثالثة ليسانس فقد بلغ عدد المسجلين 39 طالبا منهم 10 طالبا في الفنون الدرامية 15 طالبا في السينما و14 طالبا في الفنون التشكيلية، فيما بلغ عدد الطلبة في الماستر بذات القسم بكلية الآداب واللغات والفنون لجامعة جيلالي ليابس 45 طالبا في السنة الأولى منهم 15 طالبا في تخصص نقد مسرحي و18 طالبا في تخصص نقد سينمائي و12 طالبا في نقد فنون تشكيلية، بينما سجل في السنة الثانية ماستر من السنة الجارية 11 طالبا في نقد مسرحي، و12 طالبا في نقد سينمائي ونقد سمعي بصري، و20 طالبا في تخصص نقد فنون التشكيلية، يؤطرهم بحوالي 21 أستاذ دائم من أهل الاختصاص وأيضا تكوين طلبة دكتورة في التخصصات الثلاثة، في انتظار الإنتهاء من تسوية مناقشة 7 طلبة دكتورة بعد خروج 10 باحثين اخزين في الدكتورة .
هذا ويأمل قسم الفنون تحت إشراف عميد كلية الآداب واللغات والفنون لجامعة جيلالي ليابس، البروفيسور جلال عبد القادران يرفع التجميد على مشروع ماستر الترجمة والفنون العرض الذي تجمد مند سنتين .
فتحي مبسوط