مع حلول فصل الشتاء، تلجأ غالبية العائلات إلى استخدام العديد من وسائل التدفئة منها من يشتغل بغاز المدينة دون دراية بعوامل السلامة والوقاية، وهو الأمر الذي ينتج عنه أحيانا مخاطر كبيرة.
وفي سياق ذي صلة، فإن حوادث تسرب الغاز والحرائق التي تكثر في فصل الشتاء وحده المواطن من يتحمل المسؤولية الأولى فيها، لتهاونه في اتخاذ كافة إحتياطات الاستعمال من اقتناء قارورة غاز سليمة واستعمال لواحق آمنة غير مغشوشة مثل الأنبوب الموصل، فالغاز يحتاج لشرارة خفيفة ليندلع حريق مهول.
وعند لقائنا بعدد من المواطنين بالمناطق النائية بولاية تيسمسيلت، وسألناهم عن مدى وعيهم بأهمية الحيطة والحذر أثناء استعمال غاز البوتان، أكدوا لنا أن تخوفهم الأكبر ليس من حوادث الغاز التي تعد نادرة الحدوث حسبهم، بقدر تخوفهم من اختفاء هذه المادة خلال الأيام القادمة كما عهدوا مع كل موسم شتاء أين تشتد معاناتهم.
هذا، ويجهل الكثير من المواطنين احتياطات الاستعمال الآمن لقارورة غاز البوتان ومن أهمها وفقا للجهات المختصة، إلزامية استعمال المخفض لغاز البوتان مطابق لمقاييس الآمان وتجنب المغشوش منها، والتأكد من وجود مفصلين مطاطيين، مفصل الكبس الذاتي للحنفية ومفصل مسطح لمخفض الضغط، مع الحرص على تمديدها وقت الضرورة والتأكد من وجود الكبسولة الحمراء البلاستيكية على مستوى حنفية قارورة غاز البوتان والتحذير من استعمال أنبوب ربط الغاز المقلد مع احترام تاريخ صلاحيته، ولتفادي مخاطر غاز البوتان ووفق الجهات المختصة، وجوب أخذ كافة الاحتياطات والحرص على استخدامه بشكل آمن.
وسجلت عديد الحوادث في ولاية تيسمسيلت والتي راح ضحيتها أناس من مختلف الأعمار بسبب الغفلة والإهمال. من جهتها، مصالح مديرية الحماية المدنية لولاية تيسمسيلت وككل موسم تطلق حملات تحسيسية توعوية لتجنب حالات الاختناق والحوادث المنزلية، وهذا بإشراك جميع الفاعلين وهي الحملة التي تجوب مختلف مناطق وبلديات الولاية.
عبد القادر جطي
