امتعض والي ولاية معسكر “فؤاد عايسي”، من التقاعس المسجل خلال زيارته أمس لعدة مؤسسات ببلدية عين فكان بولاية معسكر.
حيث شدد على ضرورة تدارك النقائص المسجلة لتقديم أفضل النتائج المرجوة في خدمة المواطن. وقام بزيارة فجائية إلى العيادة متعددة الخدمات “الشهيد سنوسي محمد” ببلدية عين فكان، تفقد من خلالها مختلف المرافق والوحدات الصحية التابعة للمؤسسة، حيث عاين ظروف العمل اليومية وتابع عن قرب نمط التكفل بالمواطنين وطرق توجيههم داخل الفضاء العلاجي.
إلا أنه رصد من خلال هذه الزيارة عدّة نقائص تنظيمية وتقنية أثرت على جودة الخدمة الصحية، ما دفع بالسيد الوالي إلى الإعراب عن امتعاضه من الوضعية الراهنة، والتي لا تعكس تطلعات السكان ولا تتماشى مع المعايير الأساسية للخدمة الصحية، ونظرا لهذا التسجيل الملحوظ شدد “فؤاد عايسي” اللهجة بمطالبة المؤسسات الصحية بتقديم خدمة تراعي كرامة المواطن، وتستجيب لحقه المشروع في العلاج في ظروف لائقة، داعيا مسؤولي العيادة إلى مراجعة منهجية التسيير الداخلي وتفعيل ديناميكية مهنية جديدة، تعتمد على روح المبادرة والتفاعل السريع مع متطلبات المواطن، مؤكدا على ضرورة إحداث تحسينات ملموسة في أقرب الآجال.
ومواصلة للخرجة الميدانية التي قادته صباح يوم أمس إلى بلدية عين فكان، قام والي ولاية معسكر بزيارة تفقدية إلى مقر بلدية عين فكان، أين تفاجأ بالنقائص والاختلالات التنظيمية التي تم تسجيلها داخل مقر البلدية، والتي أثرت على نوعية الخدمات المقدمة من خلال سجل الشكاوى المودعة على مستوى البلدية، حيث تفحص محتواه ومضامين الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين.
وبناء على ما وقفت عليه المعاينة، أكد المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، أن البلدية تمثل الواجهة الأولى للإدارة المحلية، وأي خلل في تسييرها ينعكس مباشرة على علاقة المواطن بالإدارة وثقته في المرفق العمومي، داعيا إلى مراجعة تنظيم العمل الداخلي وتحسين أداء الفرق الإدارية، حيث اتخذ “فؤاد عايسي” جملة من الإجراءات الفورية، وأعطى تعليمات صارمة بضرورة تحسين الأداء، وضمان التكفل الفعلي بانشغالات المواطنين، مع تحميل المسؤوليات لكل طرف ثبت تقصيره. كما شدد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والمهنية في أداء المهام، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا للرقابة الميدانية وتفعيلا لمبدأ التقييم المستمر.
وخلال الزيارة التفقدية التي مست عدة جهات، لاحظ والي معسكر الإهمال المسجل داخل مصلحة الحالة المدنية ببلدية عين فكان، حيث وقف على عدة نقائص تنظيمية وتقنية أثرت على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، وقد عبّر عن امتعاضه الشديد ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات فورية لتدارك الوضع، مع توجيه تعليمات صارمة بضرورة تحسين ظروف الاستقبال والتكفل الأمثل بانشغالات المرتفقين.
كما أجرى حديثا مباشرا مع عدد من المواطنين، استمع خلاله إلى ملاحظاتهم وشكاويهم المتعلقة بتأخر بعض الوثائق الإدارية وطول الانتظار، حيث أكد حرصه الشخصي على تحسين الأداء الإداري، وضمان خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطنين.
وتندرج هذه الخرجة ضمن سلسلة الزيارات الفجائية التي تهدف إلى تعزيز الرقابة الميدانية وتحسين العلاقة بين الإدارة والمواطن، في إطار مسار إصلاح الإدارة العمومية وترسيخ مبادئ الشفافية والانضباط.
عباس.ل
