
لم تشفع لها لا سنوات الجمر التي حرمتها من كل شيء ولا التاريخ العريق الذي قدمه رجالها إبان ثورة التحرير المجيدة وظلت من البلديات التي عانت ولازالت تعاني الويلات رغم تعاقب المسؤولين عليها طيلة قرن و30 سنة من وجودها كبلدية بأقصى جنوب ولاية سيدي بلعباس وكذا بعد حصولها على امتياز إن إداري بعد ترقيتها كدائرة منذ 30 سنة تتجلى مظاهر البؤس الصارخ الذي تعانيه بلدية مرحوم منذ الوهلة الأولى.
حيث تفتقر لمعظم المرافق العمومية التي من شانها رفع الغبن عن أهلها الذين عانوا الويلات بسبب عدم وجود أدنى المؤسسات العمومية مثل المستشفى الذي يعتبر مطلبا أساسيا خاصة عندما يتعلق الأمر بالولادة، حيث تم تحويل العيادة إلى مؤسسة للصحة الجوارية في وقت حظيت بلديات أقرب للولاية من مستشفيات في صورة تعكس لا محالة سياسة الكيل بمكيالين في توزيع المشاريع الصحية بالولاية. هذا فضلا عن غياب فرع لمؤسسة سونلغاز البعيدة عن المنطقة بنحو 60 كم برأس الماء وهو أمر لم يعد يتحمله المواطن خاصة عند تسديد فواتير الكهرباء أو تقديم الشكاوي بسبب الفواتير، ناهيك عن عدم وجود مرافق أخرى على غرار فرع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يعتبر أكبر مشكل يعاني منه المؤمن في البلدية، ما جعل الكل يطالب بالتعجيل في فتح وكالة بمرحوم بدل التنقل إلى رأس الماء لاسيما كبار السن والمرضى مطالبين السلطات المركزية بالتدخل العاجل ما دام هناك عدة مقرات فارغة لا تقدم أي خدمة ،زيادة على مقر الضرائب وتدعيم ملحقة التكوين التي تعتبر هيكلا بلا روح رغم أنها باتت تستقطب العشرات من قاصدي المجال والباحثين عن فرص التكوين، فأين هي الأحزاب السياسية التي تطلق كل 05 سنوات وعودا رنانة لم يتحقق منها شيء؟ يحدث هذا في وقت تتواجد العديد من الإمكانيات من اجل فتح كل هذه المرافق في ظل التزايد السكاني الذي تعرفه بوابة الصحراء وأقصى نقطة بجنوب ولاية سيدي بلعباس، فهل ستبقى هذه البلدية حسب المواطنين تعاني من التبعية الإدارية رغم كونها دائرة منذ عام 1991 ؟
ع. صولي