دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المسؤولين السياسيين في لبنان إلى الوحدة، قبل أن يقوم بزيارة رسمية إلى بيروت في نهاية الأسبوع لإبداء تضامنه مع الشعب اللبناني الذي يواجه أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وقد صرح غوتيريش في ذات السياق، ما من إمكانية لعودة لبنان إلى الطريق الصحيح ما لم يدرك القادة السياسيون اللبنانيون أن هذا هو الوقت المناسب، وربما الوقت الأخير الممكن، لتوحيد صفوفهم، وشدّد على أن الأمر الأول الضروري هو أن يوحد القادة السياسيون في لبنان صفوفهم.
واعتبر هذا الأخير، أن الانقسامات بين القادة السياسيين في لبنان شلت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه.
وأكد غوتيريش، أنه لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين في ظل أزمة خطيرة كهذه، مضيفًا أن “اللبنانيين وحدهم يمكنهم بالطبع أن يقودوا هذه العملية.
وأوضحت الأمم المتحدة أن غوتيريش سيصل بعد ظهر الأحد إلى لبنان، حيث سيلتقي قادة البلاد بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي إضافة إلى عدد من القادة الروحيين وممثلين عن المجتمع المدني.
وخلال الزيارة التي تستمر حتى الأربعاء المقبل، سيكرم غوتيريش ذكرى ضحايا انفجار المرفأ، كما سيتفقد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان.
الأزمة اللبنانية
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أوت، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتخلفت الدولة اللبنانية في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلّقت لاحقًا بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين، كما تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيًا إلى أن فقدت أكثر من 85 بالمائة من قيمتها، وبات نحو 80 بالمائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة.
ق.د
