رياضة

غالي معسكر:

تتوالى المواسم وتتشابه

في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، ترأس والي ولاية معسكر “فؤاد عايسي” اجتماعا خُصص لمتابعة الوضعية الراهنة لفريق غالي معسكر. وحضر الاجتماع رئيس الديوان، مدير الشباب والرياضة، وأعضاء مجلس إدارة الفريق “الديركتوار”.

وخلال هذا اللقاء، عبّر الوالي عن انشغاله وامتعاضه من الوضعية الحالية التي يمرّ بها الفريق، لاسيما في ظل النتائج السلبية المسجّلة منذ انطلاق الموسم الرياضي برابطة الثاني هواة. وفي هذا السياق، شدّد الوالي على ضرورة تدارك الوضع في أقرب الآجال، مؤكدا دعم السلطات العمومية لكل المبادرات الجادّة التي تصب في مصلحة الفريق واستقراره وكافة الفرق الرياضية بالولاية. الاجتماع الطارئ الذي انعقد، يدل على حرص المسؤول الأول عن الولاية على إيجاد الحل للوضعية المزرية التي يمر بها النادي.

ويتواجد الغالي في وضع حرج، بعد الانطلاقة المتعثرة بعد 4 هزائم متتالية منها مباراتان داخل الديار أمام شبيبة تموشنت ووداد تلمسان، ولقاءان خارج الديار أمام شباب أدرار وشبيبة الأبيار، حيث تلقى الفريق 7 أهداف كاملة دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف و برصيد صفري في مؤخرة الترتيب.

وهي أرقام تدق ناقوس الخطر لفريق عريق يحتاج لانتفاضة عاجلة وبات الفريق، مطالبا بردة فعل قوية في قادم المباريات إن أراد العودة للمنافسة والخروج من منطقة الخطر مبكرًا، من أجل إعادة القطار إلى سكته الصحيحة.

وتدهورت الأوضاع داخل بيت غالي معسكر في الآونة الأخيرة  بعد استقالة الرئيس وطاقمه، والذي جاء في ظرف صعب وحساس، رصيد مغلق، ديون كبيرة وعدم وجود الإعانات، أطراف قدمت ضمانات للرئيس ثم تخلت عنه وأصبحت تعمل ضده، وفقد أغلب اللاعبين الرغبة وانحطت معنوياتهم نتيجة غياب التحفيز المادي، ما أثر على نتائج الفريق.

ووجدت اللجنة المسيرة لغالي معسكر بقيادة “لحسن” والأعضاء “سمير كلال”، “بوعلام لشعر”، “طيب بن بكار” و”بلحول بن جبور” نفسها في وضع حرج للأزمة المادية الخانقة وعجزها عن إيجاد الحلول، في وقت يضغط اللاعبين للحصول على مستحقاتهم، مع توالي النتائج السلبية للفريق آخرها السقوط مرة أخرى في ملعب مفلاح عواد امام الضيف وداد تلمسان.

وعبر محبو غالي معسكر عن قلقهم على الحال الذي وصل إليه الفريق في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، حيث يتخوف الأنصار من تأزم الوضع أكثر، وهم يعلمون أن البطولة ما زالت طويلة، وتواصل الأزمة لن يخدم الفريق وقد تطيح به أكثر في سلم الترتيب .

محبو الفريق لم يهضموا تراجع مستوى الفريق، وأصبح لقمة سائغة للجميع داخل وخارج الديار، حيث ناشد أغلبهم السلطات المحلية لإنقاذ الغالية وإخراجها من هذه الأزمة، حتى يعود غالي معسكر إلى مكانته الطبيعية بين الكبار .وبات يطالب الأنصار اليوم فقط بـقرارات تعيد الاعتبار للفريق، وتُنهي زمن الفوضى والتسيير الارتجالي.

ومع مرور المباريات، اتفق الجميع على ضعف التعداد ومحدوديته، باستثناء بعض الأسماء التي نالت القبول على غرار “تاجر” و”قيطارني” والحارس “بومدين” و”حمساس” و”غانمي”، وظهر الخلل الحقيقي في هذا الموسم يكمن في سياسة الانتداب وحدها، ومع هذه المجموعة الهشة من اللاعبين، سيكون النهوض شبه مستحيل، مما أفقد مناصري الغالي أي آمل هذا الموسم من بدايته، وبالتالي تتوالى المواسم وتتشابه لهذا الفريق العريق.

م/ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى