
بات عدد المرضى الوافدين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى “مجبر تامي” بعين الترك يعرف ارتفاعا منذ حلول الصيف،حيث تستقبل المصلحة عشرات الحالات من المرضى منذ افتتاح موسم الاصطياف، لاسيما خلال الفترة الليلية، حيث بات عدد المرضى يتعدى الـ 200 حالة ليلا، بحسب أطباء المناوبة الليلية.
أشارت المصالح الطبية أن ارتفاع وتيرة النشاط الطبي بالمؤسسة خلال الصيف عرف ارتفاعا ملحوظا، بالنظر إلى الحالات المرضية التي يتم التكفل بها يوميا والتي تفوق 200حالةفي الفترة الليلية، و500 حالة بين الفترة الصباحية والمسائية بحكم الطبيعة السياحية للمدينة التي تتوفر على عديد الشواطئ والإقبال عليها.
وأشارأحد الأطباء العامون بمصلحة الاستعجالات، أنه يتم التكفل بزهاء 200 حالة في أوقات الذروة،بما في ذلك الغرقى وحوادث المرور، كون المدينة تعد ملتقى طرق للشواطئ الغربية للولاية وتتوافد إليها ملايين السياح، ما يجعل ضحايا حوادث المرور في ارتفاع،كما شملت الخدمات الاستعجالية حالات التسمم الغذائي بالشواطئ وضربات الشمس وغيرها، منوهاأن أغلب الحالات التي يتم إسعافها تتعلق بالمصطافين عموما.
وأشارت المصالح الطبية،أن ارتفاع النشاط الطبي بالمؤسسة الاستشفائية “مجبر تامي” خلال فصل الصيف،تم بشأنه تجنيد الفرق الطبية ومختلف الوسائل والإمكانيات لمواجهة التحديات، لاسيما الحالات الحرجة التي تتطلب الرعاية الصحية وجودة العلاج، ما يجعل المصالح المعنية تتأهب لذلك، لاسيما في الشق المتعلق بالجراحة ومواجهة نقص الدم الذي يعد المورد الاساسي في غرف العمليات.
وفي هذا الجانب، فقد تم تخصيص شاحنة تقوم بعملية جمع أكياس الدم بمعدل 5 خرجات في اليوم عبر مختلف الشواطئ والساحات العمومية والمساجد، بالتنسيق مع الجمعيات وآخر بخرجات متنقلة وثابتة، والتي تندرج في إطار تغطية حاجيات الأقسام الجراحية والمصالح الاستعجالية التي تعرف نشاطا متواصلا على مدار الأسبوع، لاسيما مع نهاية الأسبوع.
ولتمكين المصطافين من توخي الحيطة والحذر، تقوم المؤسسة بخرجات ميدانية تحسيسية لفائدة المصطافين والسياح من أجل اتخاد تدابير وقائية لمنع الاصابات بضربات الشمس والتسممات الغذائية،بحكم تنامي محلات بيع الوجبات السريعة،كما أن غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين باتت غائبة ما يجعلها عرضة للتسممات من خلال اقتناء مواد ذات مصدر حيواني ومشتقات الحليب والجبان وغيرها من المواد، التي تهدد الصحة العمومية والمعرضة لأشعة الشمس.
كما أن فئة كبار السن، لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة، يتم التكفل بها على غرار الضغط، السكري، الربو وغيرها من الحالات التي يتم استقبالها خلال الفترة الليلية، بحسب ما صرحت بها المصالح الطبية على هامش اليوم العالمي للسكان المنظم نهاية الاسبوع بوهران.
وتحتل المؤسسة الاستشفائية “مجبر تامي” بعين الترك، صدارة المؤسسات التي تقوم بالتغطية الصحية الليلية بسبب توافد المصطافين من مختلف ولايات الوطن، ما يجعل وتيرة العمل متواصلة.
منصور.ج