قبل أسبوع من انطلاق تربص الخضر المقرر في 11 نوفمبر المقبل، بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث يواجه “محاربو الصحراء”، منتخب غينيا الاستوائية يوم 14 نوفمبر المقبل بالعاصمة مالابو، قبل أن يستقبلوا ليبيريا في 17 من نفس الشهر بملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كـأس أمم إفريقيا 2025 على التوالي.
وتداولت مصادر متطابقة وجود أسماء جديدة في قائمة الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، ومنها الوافد الجديد على مولودية الجزائر “الغجري” الذي تواجد ضمن القائمة الأولية التي اختارها المدرب السويسري، تحسبا لتوقف نوفمبر 2024.
وشارك اللاعب “اندي ديلور” الملقب بـ “الغجري” في 5 مباريات مع فريق العاصمة الجزائرية خلال الموسم الحالي، وسجل هدفا وحيدا. ولم يظهر أندي ديلور مع “محاربي الصحراء” منذ أكثر من 19 شهرا، تحديدا منذ مواجهة النيجر ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2023.
كما يتواجد ضمن القائمة الموسعة كالمهاجم شباب قسنطينة والذي فرض نفسه كأحد أبرز نجوم النسخة الحالية للدوري الجزائري، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من طرف المتابعين. وشارك اللاعب صاحب الـ31 عاما في 6 مباريات ضمن المسابقة الأبرز في الجزائر، سجل خلالها 4 أهداف. ولم يسبق لـ “إبراهيم ذيب” أن مثل مختلف منتخبات الجزائر في أي مناسبة، كما تبلغ قيمته السوقية 750 ألف يورو في بورصة “ترانسفير ماركات”.
فيما سيكون جناح فريق باريس إف سي إيلان قبال والذي تألق بشكل لافت خلال منافسات دوري الدرجة الثانية في فرنسا، لينجح في الفوز بثقة فلاديمير بيتكوفيتش.
وخاض “كبال” 11 مباراة في دوري المظاليم الفرنسي، أسهم خلالها بـ5 أهداف بين صناعة وتسجيل. وسبق لكبال أن تلقى دعوة من قبل الناخب السابق جمال بلماضي في عام 2021، لكن من دون المشاركة في أي مباراة. في وقت سيغيب وسط الميدان بوداوي بسبب الإصابة التي تعرض لها مع ناديه الفرنسي، يعيش ثنائي المنتخب الوطني الجزائري، رامز زروقي متوسط ميدان فينورد روتردام الهولندي، وفارس شايبي، لاعب نادي إنتراخت فرانكفورت الألماني، وضعية صعبة قبل أيام قليلة على انطلاق تربص “الخضر”.
وفي السياق ذاته، يستعد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لضبط القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالمشاركة في التربص المزمع انطلاقه بداية من 10 نوفمبر المقبل، بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى في آخر تجمع خلال العام الجاري، غير أن بعض اللاعبين أصبحوا صداعا في رأس التقني السويسري في ظل وضعيتهم الحالية، وأبرزهم رامز زروقي وفارس شايبي. وتحول اللاعب السابق لنادي تفينتي أنشخيدة الهولندي إلى لاعب احتياطي مع ناديه فينورد، بعد الانتقادات الكبيرة التي تعرّض لها في بداية الموسم الجاري بسبب أدائه المخيّب، ليخسر مكانته الأساسية في تشكيلة المدرب بريان بريسكي منذ تاريخ 28 سبتمبر الماضي، بمناسبة لقاء الفريق أمام سبارتا روتردام في الجولة الرابعة من الدوري الهولندي الممتاز، وهي المواجهة التي شهدت خروج نجم المنتخب الوطني بالبطاقة الحمراء، ليغيب عن المباراة الموالية آليا بسبب العقوبة، قبل أن يقرر الطاقم الفني إحالته بعدها على الاحتياط في 5 لقاءات كاملة على التوالي في البطولة المحلية.
كما اكتفى “رامز زروقي” بالمشاركة لـ 36 دقيقة فقط منذ آخر تربص للمنتخب الوطني شهر أكتوبر الماضي، وذلك خلال مواجهتين أمام غو أهد إيغلز (16 دقيقة)، وأوتريخت (20 دقيقة)، وهي مشاركة هزيلة جدا بالنسبة لمتوسط ميدان “الخضر” الذي وحتى إن كان تواجده في المعسكر المقبول مؤكّدا إلا أنّ مكانته الأساسية قد تضيع بنسبة كبيرة خاصة في ظل المستويات الباهتة التي قدمها في آخر مباراة مع “محاربي الصحراء” أمام الطوغو بالعاصمة لومي، فضلا عن التألق اللافت لهشام بوداوي الذي يبدو أنّه حجز لنفسه مكانة أساسية في تشكيلة بيتكوفيتش.
وبعيدا عن هولندا، يعيش “فارس شايبي” لاعب نادي إنتراخت فرانكفورت هو الآخر وضعية مشابهة لرامز زروقي، بعدما أضحى لاعبا بديلا بالنسبة لمدربه دينوتوبمولر في 03 مباريات على التوالي، وغاب “شايبي” عن التشكيلة الأساسية لناديه الألماني، منذ مباراة بايرن ميونيخ التي شارك فيها لمدّة 80 دقيقة وتعادل فيها الفريقان بهدف لمثله، قبل أن يكتفي بخوض 19 دقيقة فقط أمام باير ليفركوزن، و25 أخرى في لقاء يونيو برلين يوم الأحد الماضي، فيما غاب نهائيا عن لقاء ناديه ضدّ فريق آر إف إس اللاتفي يوم الخميس الماضي في الدوري الأوروبي، وهي الوضعية التي جاءت في وقت حساس جدا بالنسبة لشايبي الذي كان يستعد للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، بعدما قرر المدرب فلاديمير بيتكوفيتش طي الخلاف وإعادته مجددا إلى مخططاته في مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا.
للإشارة، فقد خاض فارس شايبي 11 مباراة مع ناديه إنتراخت فرانكفورت في جميع المسابقات سجّل خلالها هدفا وحيدا، فيما غابت عنه التمريرات الحاسمة عكس بدايته مع الفريق الموسم الماضي.