
بات الطريق الوطني رقم 5 في جزئه الرابط بين العلمة وسطيف وبالضبط بمنطقة السمارة يعرف انتشارا لافتا للانتباه في ظاهرة الانتشار الواسع لبيع الذرى المشوية على الجمر، حيث أصبحت هذه الظاهرة تستقطب الكثير من العائلات المستعملة لهذا الطريق والتي تتوقف على حافته قصد الاستمتاع بنكهتها اللذيذة، فيما وجد بعض الشباب ضالتهم لربح المال وتطليق البطالة لأيام عديدة وتوفير مصروف الجيب وادخار ما يمكن ادخاره لوقت الحاجة.
والملاحظ خلال مرورك بالطريق أن بيع الذرة على الجمر بطريق العلمة سطيف أصبح تجارة رائجة، حيث تقبل عليها العائلات وأصبحت العشرات من السيارات تتوقف على الطريق الوطني رقم لتناول الذرة المشوية خاصة العائلات القادمة من الولايات المجاورة في هذه الأيام الحارة والتي تفضل التوجه إلى بجاية وجيجل مرورا بمدينة سطيف، وما يزيد من إقبال العائلات على الذرة هو الطريقة المميزة التي يتم بها تحضيرها.
وعليه، يستعمل الباعة بقايا الحطب بعد تشكيل دائرة محاطة بالحجارة يوضع بداخلها كمية الحطب ويتم إشعال النار بها حتى تتحول إلى جمر ثم توضع حبة الذرة لتنبعث منها رائحة جذابة في المكان الأمر الذي يثير إعجاب وفضول العائلات التي لا تتردد في التوقف لأخذ كميات منها، وتعود هذه الظاهرة بشكل ملفت للانتباه عند كل موسم صيف، حيث وجد الكثير من الشباب فيها تجارة موسمية يعتمدون عليها في جني بعض المال وتطليق البطالة لأيام، كما أوضح بعض الباعة الذين تحدثت إليهم الجريدة بأن توسع غرس هذا المنتوج بمنطقة السمارة دفعهم إلى تسويقه بشتى الطرق خاصة وأن الفلاحين الذين يقومون بغرس مختلف الخضروات يعتمدون على أشجار الذرى لصد الرياح.
وفي السياق ذاته، اعتبر البعض أن تجميع الذرة وتقشيرها ومن ثم شوائها عمل شاق يتطلب جهدا كبيرا وحذرا شديدا نظرا للحرارة المرتفعة وطريقة تحضيرها على النار، ويتفق الباعة على سعر موحد لحبة الذرة المشوية والذي يتراوح ما بين 50 و60 دج بينما السعر نفسه للذين يفضلون شوائها في البيت، وطريقة الشواء والتقديم تختلف من زبون إلى آخر، فهناك من الزبائن من يفضلها مشوية على الجمر ثم وضعها داخل إناء به كمية من الماء والملح والتي تزيد نكهة لحبة الذرة يفضلها آخرون دون إضافات.
نـور الـهـدى