كشف الدكتور “نعموني عبد اللطيف”، مختص في جراحة الغدد الصماء بعيادة الشفاء بحيدرة، عن الشروع في تقنية الكي الحراري لمرضى الغدة الدرقية، لأول مرة بالجزائر، والتي أجريت لنحو 20 مريضا لحد الآن، دون اللجوء إلى الجراحة والتخدير العام.
حيث أشار المتحدث على هامش إفتتاح الأيام الدراسية الوطنية الأولى حول مرض السكري والتمثيل الغذائي والهرمونات، أن أول تقنية بالكي الحراري للأورام الحميدة للغدة الدرقية دون جراحة أثبتتت نجاحها، والتي تستعمل عن طريق تقنية التردد الحراري، هي أحدث تقنيات علاج الأورام في العصر الحديث بشكل غير جراحي، فهي أكفأ وأسرع وسيلة للأشعة التداخلية في حل العديد من المشاكل المنتشرة، مثل أورام الغدة الدرقية وأورام الكبد، وخاصةً أنها إجراء غير جراحي فلا يتعرض المريض لأي تخدير كلي أو إجراء شقوق جراحية كالمعتاد. وأضاف “نعموني”، أن العلاج يعتمد بالتردد الحراري على توجيه قسطرة أو إبرة صغيرة إلى المكان المراد تطبيق العلاج به، بحيث تكون تلك القسطرة متصلة بجهاز يصدر ذبذبات كهرومغناطيسية في مكان المتواجد به الورم، حتى تصل إلى الشريان المغذي للورم وييتم حقنه بالتردد الحراري للقضاء عليه. مشيرا أن الفوج الأول من المختصين تلقى دورة تكوينية وتربصا بتركيا ومصر، في التقنية الخاصة بالكي الحراري للعقيدات الحميدة، منوها أن العملية تجنب مشكل التجميل التي تقلق المريض، إفرازات سامة لنشاط الغدة الدرقية، كما أكد أن التقنية تتضمن عدة فوائد مقارنة بالجراحة والتي تستغرق ساعة واحدة، دون التأثير على الحبال الصوتية. مضيفا أن العلاج بالتقنية ذو دقة عالية، وعلى أعلى مستوى من الكفاءة، حيث لا ينتج عنه الإصابة بأي مضاعفات على الصحة العامة للجسم، ولا يتطلب الكثير من الوقت، بل يتم في مدة لا تتعدى النصف ساعة، وتختلف بين كل حالة وأخرى، كما لا يتطلب حدوث أي فتحات أو شقوق جراحية، إلا أنه يتم عمل شق جراحي لا يتعدى 2 ملليمتر فيه حالات معينة، ولا يؤثر نهائيًا على أي أعضاء أو أعصاب مجاورة. ويمكن بعده أن لا يمر المريض بفترة نقاهة على الإطلاق، بل يستطع أن يمارس حياته الطبيعية بعد يوم أو يومين على الأكثر من ميعاد الإجراء الأصلي، كونه لا يحتاج إلى تخدير كلي في تطبيقه، بل يتم تحت التخدير الموضعي ويتم إعطاء مهدئ بسيط في بعض الحالات.
للإشارة، كشف الدكتور “نعموني” عن إرتفاع عدد الإصابات بالغدة الدرقية بالجزائر كون أغلب الحالات تتواجد بمناطق نقص اليود تضخك الغدة لاسيما وسط النساء ، فظلا على العامل الوراثي.
منصور.ج