
وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، واصل مئات الآلاف من المواطنين النازحين، أمس الأحد، العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، وسط أطنان من الركام والدمار الذي خلفه عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع طيلة عامين، حيث يسير النازحون على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين على مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام، والكثير منهم لا توجد بيوتا يعودون إليها.
وحسب وكالة (وفا) فإنّ شارع الرشيد الساحلي يمتدّ من شمال القطاع إلى جنوبه، وكان مستهدفا من الإحتلال الصهيوني في حرب الإبادة، وفي ارتكابه للعشرات من المجازر بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.
ومنذ السابع اكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألف آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 مواطنا بينهم 154 طفلا، حيث أكدت وكالة (غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”)، أن 1.9 مليون شخص نزحوا قسرا في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة، بينما الغالبية العظمى من سكان القطاع نزحوا مرة واحدة على الأقل. فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص جراء العدوان الصهيوني على مدينة غزة منذ منتصف مارس الماضي.
حيث في 20 جويلية الفارط، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن 88 بالمائة، من مساحة قطاع غزة البالغة حوالي 360 كيلومترا مربعا ويسكنها قرابة 2.3 مليون فلسطيني تخضع لأوامر إخلاء صهيونية تنطوي على تهجير قسري للفلسطينيين. أما في 11 أوت الماضي، شن جيش الاحتلال هجوما واسعا النطاق على أحياء مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة صهيونية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة. فيما كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت، الخميس الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.
مظاهرات حاشدة في 27 مدينة أسترالية مطالبة بمعاقبة الاحتلال الصهيوني
وفي سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنّ 27 مدينة أسترالية شهرت أمس الأحد، مسيرات حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مطالبة بمعاقبة الكيان الصهيوني وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، حيث انطلقت المسيرات في مدن أسترالية رئيسية، مثل: العاصمة كانبيرا، وملبورن، وبيرث، وسيدني، وأديليد، وكيرنز دعما لفلسطين. وتم خلال هذه المظاهرات رفع لافتات منددة بالعدوان على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ومطالبة بضرورة مساءلة الاحتلال على جرائمه، ووقف تمويل الإبادة، حيث تعكس هذه المسيرات اتساع حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
نسرين. ع