محلي

عقب حرمانها من مشاريع سكنية منذ 15 سنة

بلدية مرسى الكبير تستفيد موقع مشروع 100 سكن عمومي إيجاري

وقع صباح أمس الاختيار على الموقع والوعاء العقاري الذي سيحتضن  المشروع السكني  لبناء 100 سكن اجتماعي ببلدية مرسى الكبير، وذلك عقب معاينة للوعاء العقاري المستهدف للعملية، وذلك تنفيذا لتعليمات والي ولاية وهران السعيد سعيود.

حيث تمت عملية اختيار الأرضية  بإشراف رئيس دائرة عين الترك وبحضور لجنة اختيار الأراضي وممثلي مختلف المصالح ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة ونواب المجلس الشعبي البلدي ورئيس لجنة البناء والتعمير لتفعيل انطلاق المشروع لفائدة ساكنة البلدية، عقب ذلك تنفس ساكنة المنطقة الصعداء باختيار الأرضية المخصصة لانجاز السكنات، علما أن والي الولاية أسدى تعليمات لكافة رؤساء البلديات بضرورة الانتهاء غدا الخميس من تحضير محاضر اختيار الأراضي  للبرنامج السكني الجديد المخصصة للولاية والتي تم تبليغها في صيغة العمومي الايجاري بـ 3 ألاف وحدة سكنية في إطار برنامج 2024، كما وجّه تعليمات للقيام بإحصاء دقيق للسكنات الفوضوية. حيث لا يزال مشكل السكن يؤرق يوميات سكان بلدية مرسى الكبير ومنتخبيها حال الوضعية الكارثية لبلديتهم والمحنة التي يتخبط فيها سكان المنطقة التي لا تزال تكابد من اجل التنمية وتقضي على اكبر هاجس يلاحق أبنائها منذ عقود وهو مشكل السكن الذي وصفه السكان بالمحنة ما جعل العشوائيات والبناءات الفوضوية تكتسح سفوح جبل مرجاجو في ظل غياب أراضي صالحة للبناء عقدت إطلاق مشاريع سكنية، في الوقت الذي اتهم فيه السكان المنتخبون السابقون بالتراخي وفتح الأراضي التي نهبت ونبشت من طرف غرباء عن المدينة بتقاسم أراضي فلاحية خصبة وتحويلها لوجهات عديدة. وبالرغم من أن بلدية مرسى الكبير تعد من بين حواضر التجمعات السكنية بالكورنيش الوهراني إلا أن مشاكلها ونقص المشاريع والغبن بات يحاصر السكان، حيث وصف السكان حالهم مع أزمة السكن أنها زوبعة وباتوا يتحسرون على عمليات التوزيع والترحيل التي حضيت بها بلديات أخرى، ويأملون في إطلاق مشاريع سكنية تمتص غلبهم وغبنهم.

غياب مشاريع سكنية منذ 2007 وطالبي السكن فاق 3 ألاف طلب

يعد مشكل الأوعية العقارية أن اكبر مشكل تعاني منه البلدية وتجمعاتها السكنية هم ملف السكن الذي بات يؤرق يوميات الساكنة ،حيث ورث المجلس الحالي ملف شائك لاسيما  أن البلدية لم تحضى بأي مشروع سكني منذ 2007 مما فاقم أزمة السكن للعائلات التي لم تجد بديلا سوى اللجوء إلى انجاز العشوائيات و القصدير المنتشر عبر سفوح جبل مرجاجو، وما زاد الطين بله هو الموقع الجغرافي للبلدية التي ينحصر عقارها بين البحر والجبل في غياب أراضي عقارية وأوعية من شأنها امتصاص أزمة السكن وإطلاق مشاريع سكنية، فيما يعوج اغلب السكنات التي تنتشر بها إلى الحقبة الاستعمارية والتي تعرف تهالكا وتصدعا وتهدد قاطنيها بالانهيار. وفي نفس الصدد، فان الطابع الجبلي التي تمتاز به البلدية تسبب في شح المشاريع السكنية لاسيما صيغة الألبيا” حيث لا يوجد أي مشروع مسجل في هداه الصيغة يضيف رئيس البلدية بسبب ضيق الوعاء العقار وإحصاره في نطاق معين فيما تبقى أراضي فلاحيه. حيث قدرت عدد الطلبات المودعة لطالبي السكن بلغ أكثر من 3 ألاف طلب منها ألف طلب تتعلق بساكنة البنايات المهددة بالانهيار والبنيات الهشة و2500 طلب تخص قاطني الجيوب السكنية الفوضوية، وفق مصالح البلدية كما أن المشكل زاد تعقيدا وسط  قاطني العشوائيات  التي تشغل المواقع منذ عقود في غياب حل لحد اليوم للمعضلة مع تزايد عدد السكان.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى