
عبر عدد من البلديات: في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي دأب على القيام بها. للوقوف عن قرب على واقع المشاريع التنموية بالولاية.قاد والي ولاية غليزان السيد ‘كمال بركان’. خرجة ميدانية هامة شملت عدد من البلديات. خصصت أساسا لمعاينة مدى تقدم المشاريع السكنية. بصيغة السكن الترقوي المدعم (LPA) بصيغتيه 1 و2. إضافة إلى مشاريع ذات طابع حضري وخدماتي.
الانطلاقة من بلدية غليزان
كانت البداية من عاصمة الولاية. أين وقف الوالي رفقة السلطات المحلية للدائرة.ومدير السكن. ومدير وإطارات ديوان الترقية والتسيير العقاري. على مشروع 250 + 50 + 50 سكن ترقوي مدعم ـ صيغة 2 بحي سطال.الذي يُعد من بين المشاريع الكبرى المنتظرة لتخفيف الضغط السكني بالمدينة.
وخلال زيارته شدّد الوالي على ضرورة متابعة وتيرة الإنجاز بشكل صارم. مع مراعاة نوعية وجودة البنايات. مؤكدا أن هذه الصيغة السكنية تستهدف فئة واسعة من المواطنين ممن ينتظرون منذ سنوات الحصول على سكن لائق. بعدها، توجه إلى حي الزراعية لمعاينة مشروع 150 سكن ترقوي مدعم ـ صيغة 2. وقد وصف المشروع بأنه “إضافة قوية للحظيرة السكنية بالمدينة”. موضحا أنّ استلام هذه الحصة سيساهم في تقليص حدة الطلب المتزايد على السكن وتحسين ظروف عيش العائلات المستفيدة.
محطات بلدية بن داود: بين الدفع والمتابعة
واصل السيد الوالي خرجته إلى بلدية بن داود. التي احتضنت عددا من المحطات الهامة. حيث تفقد أولا مشروع 60 سكن ترقوي مدعم (صيغة 2). وأعطى تعليمات واضحة بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز. واحترام الآجال القانونية المتفق عليها.
وفي المحطة الثانية. وقف عند مشروع 30 سكن ترقوي مدعم (صيغة 1) .الذي يشهد توقفا على مستوى المرقي المكلّف بالإنجاز. وفي هذا الصدد. شدّد الوالي على ضرورة تفعيل كل الحلول القانونية والإدارية الممكنة لإعادة بعث المشروع. مؤكداً أنّ “تأخر المشاريع ينعكس سلبا على ثقة المواطن في الدولة”. داعيا إلى التنسيق مع مختلف الشركاء لتجاوز العراقيل في أسرع وقت.
كما عاين مشروع 23 سكن ترقوي مدعم (صيغة 2). والذي يعاني بدوره من بعض العراقيل في وتيرة الأشغال. وهنا جدد السيد الوالي دعوته إلى تسريع الإجراءات لإعادة بعث المشروع خدمة للمواطنين الذين ينتظرون بفارغ الصبر. الاستفادة من سكناتهم. واختتم زيارته لبلدية بن داود بمعاينة مشروع 80 سكن ترقوي مدعم (صيغة 2). حيث وقف على مختلف المراحل التي بلغها الإنجاز. وأعطى تعليمات للمقاولة المكلفة بمضاعفة الجهود وتسليم المشروع في الآجال المحددة . مع احترام معايير الجودة.
مشاريع ذات طابع حضري وخدماتي ببلدية غليزان
بعد جولة السكنات.ختم الوالي خرجة اليوم بمعاينة عدد من المشاريع ذات البعد الحضري والاجتماعي ببلدية غليزان. حيث زار مشروع إعادة تهيئة ساحة الأمير عبد القادر بحي الانتصار. وهي ساحة رمزية وواجهة حضرية تحتضن مختلف الاحتفالات الوطنية والمناسبات الشعبية. وأكد الوالي على ضرورة أن يتم إنجاز الأشغال .وفق مقاييس جمالية ومعمارية تليق بتاريخ ورمزية الساحة. وتحويلها إلى فضاء حضري راقٍ يعكس الهوية المحلية ويستجيب لتطلعات المواطنين في الاستجمام والتلاقي.
كما عاين المبنى الإداري المخصص لاحتضان دار مرضى السكري. وهو مشروع صحي واجتماعي بالغ الأهمية.حيث شدّد على ضرورة تهيئة الفضاء بالشكل اللائق وضمان تجهيزه بكل الوسائل الضرورية. حتى يلعب دوره في التكفل الجيد بالمرضى. وتقديم خدمات صحية نوعية لهم.
رسائل الوالي خلال الزيارة
أكد السيد “كمال بركان” أن هذه الخرجات ليست شكلية. بل تهدف إلى متابعة المشاريع ميدانيا والضغط على المؤسسات المقاولة والمرقين العقاريين للالتزام بالآجال والمواصفات.
تسريع الإنجاز: شدّد على أنّ أي تأخر في المشاريع سينعكس مباشرة على المواطن.داعيا إلى استنفار الجهود لإعادة بعث المشاريع المتعثرة.
الشفافية والصرامة: ألحّ على وجوب معالجة التعطيلات وفق القوانين السارية. وعدم التساهل مع كل من يثبت تقصيره أو تهاونه.
تحسين الإطار المعيشي: أوضح أنّ السكن ليس مجرد جدران. بل هو عنصر أساسي لتحسين حياة الأسر. وأن تهيئة الفضاءات العمومية والمرافق الصحية تندرج ضمن مقاربة شاملة للتنمية المحلية.
ديناميكية التنمية المحلية
عكست هذه الخرجة الميدانية ديناميكية واضحة في طريقة تسيير المشاريع التنموية بالولاية. حيث ركّز الوالي على النزول الميداني والمتابعة المباشرة كآلية لضمان تنفيذ التعليمات ومواجهة العقبات في وقتها. وهو ما يعزز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. ويرسخ ثقافة العمل الميداني كقاعدة للتسيير العصري.
جيلالي.ب