الــجــامــعــة

ضمن تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2025

جامعة "جيلالي ليابس" تتصدر الأولى وطنيا ومغاربيا

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن الأستاذ “حريك حكيم”، رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، خلال استضافته على القناة الإخبارية الثالثة، أن 6 جامعات جزائرية حققت قفزة نوعية بدخولها التصنيف العالمي لسنة 2025، في سابقة تُسجل لأول مرة، حيث كان الحضور الجزائري في التصنيفات السابقة يقتصر على مؤسسة واحدة فقط.

وتصدرت جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس المشهد الأكاديمي، محققة المرتبة الأولى وطنيا ومغاربيا، بفضل ما تزخر به من كفاءات علمية وباحثين مرموقين على المستوى الدولي، ما أسهم في ترسيخ موقعها ضمن نخبة المؤسسات الجامعية العالمية.

وأشاد الأستاذ “حريك حكيم”، أن التصنيفات العالمية للجامعات ليست غاية في حد ذاتها، بل تمثل نتيجة طبيعية للجهود التعليمية والبحثية المتواصلة داخل المؤسسات الجامعية، وتعكس بصدق جودة أدائها الأكاديمي. وأوضح أن هذه التصنيفات تستند إلى 4 محاور رئيسية تتوزع على 13  مؤشرا دقيقا، أبرزها السمعة الأكاديمية بنسبة 25 بالمائة والتي تقيس مدى الاعتراف العلمي بالمؤسسة، والإنتاج العلمي بنسبة 15 بالمائة من خلال المنشورات والملتقيات والإصدارات الجامعية، إلى جانب التأثير البحثي الدولي بنسبة 50 بالمائة ، والذي يُعد المؤشر الأهم لقياس مدى الاستشهاد العالمي بالأبحاث الجزائرية، وأخيراً الانفتاح الدولي بنسبة 10 بالمائة ، الذي يُعبر عن مدى تعاون الجامعات مع نظيراتها عالمياً، مما يبرز انخراط الجامعات الجزائرية، وفي مقدمتها جامعة سيدي بلعباس، في الديناميكية العلمية الدولية بخطى واثقة وطموحة.

وأكد أن هذه التصنيفات تعتمد على بيانات مأخوذة من قاعدة بيانات دولية تضم نحو 13  ألف مجلة علمية مصنفة، مما يمنحها مصداقية ومهنية عالية في قياس أداء المؤسسات.

ودعا الأستاذ “حريك” إلى اعتبار هذا الإنجاز خطوة أولى نحو المزيد من التميز الأكاديمي، مشددا على ضرورة دعم البحث العلمي وتطوير الأداء الجامعي، حتى تتمكن الجزائر من ضمان حضور دائم ومؤثر في الساحة العلمية العالمية. كما أكد أن الهدف الأسمى يبقى في أن تكون لدينا عدة جامعات جزائرية مصنفة عالميا بانتظام، ما يعزز من مكانة الجزائر في خريطة التعليم العالي والبحث العلمي الدولية.

 

البروفيسور “بوزياني مراحي”: “تصنيف جامعة جيلالي ليابس ثمرة مجهودات جماعية واستراتيجية راشدة”

في تعليق له على دخول جامعة “جيلالي ليابس” التصنيف العالمي، صرّح مدير الجامعة، البروفيسور “بوزياني مراحي”، أن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مجهودات جماعية متكاملة داخل قطاع التعليم العالي، قائلاً:
“هذا التصنيف هو نتاج مباشر لسياسة راشدة تبناها القطاع، ولمثابرة الأساتذة والباحثين في جامعتنا. لقد عملنا على مدى أكثر من عشر سنوات على بناء سمعة أكاديمية قوية من خلال تطوير البحث العلمي، وتحسين نوعية البحوث، وزيادة عدد المنشورات العلمية المحكمة.”
وأشار إلى أن الشراكات الدولية الفعالة، وتواصل الأساتذة مع كبرى الجامعات ومخابر البحث العالمية، كان لها دور محوري في تعزيز حضور الجامعة في التصنيفات الدولية.
وقد تُوّج هذا المسار الطموح باحتلال الجامعة المرتبة الأولى وطنيا ومغاربيا، والمرتبة 760 عالميا من بين 2250 مؤسسة جامعية دولية.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى