
يعد القطاع الإعلامي ومجال الصحافة الرياضية خاصة من أبرز ما ساهمت فيه الرقمنة بظهور وجه مختلف ومتطور للإعلام الرياضي الذي أصبح يقدّم صورة مشرفة تليق بسمعة السلطة الرابعة في الجزائر، حيث أضحت الرقمنة اليوم أحد القوى المعوّل عليها لإنجاح الدور الإعلامي في البلاد وضرورة حتمية تماشيا مع متطلبات الإعلام الجديد والإعلام الالكتروني.
ولتسليط الضوء على دور الرقمنة في تطوير الإعلام الرياضي أكد عدة صحفيين بارزين في القطاع الرياضي بمختلف وسائل الاعلام: الاذاعية، السمعي بصري، الصحافة الالكترونية الذين قدموا حوصلة عن آلية تعامل الصحفيين مع وسائل التكنولوجيا الحديثة في المجال الرياضي. أن الرقمنة في الجزائر كان لابد منها لمواكبة التطور الحاصل في كل المجالات عالميا ولا يمكن للجزائر أن تبقى بعيدة عنه وتجلى ذلك من خلال الإمكانيات التي حاولت وضعها لمواكبته. فيما يخص الإذاعة الوطنية بكل قنواتها سارت في هذا النهج مؤخرا، لأن الوصول إلى المعلومة أصبح أسهل عن طريق الرقمنة وبعدها يمكن التطرّق إليها أو تناولها بالتفصيل وبالشرح وطرحها من الزوايا التي نريد معالجتها في الإذاعة، كما أن الأمر لا يقتصر على الإذاعة فقط بل حتى في القنوات التلفزيونية التي لجأت لتعميم الرقمنة. وحول الجانب الرياضي فإن الإعلام الرياضي يملك هامش حرية أكبر من الجوانب الأخرى وهو ما يجعله في الكثير من الأحيان عرضة لانتشار الأخبار المغلوطة التي تتغذى من خلال الرقمنة ويصعب نفيها لأن وسائل التواصل الاجتماعي تسمح بانتشارها بشكل رهيب في ثواني. بالموازاة مع هذا، لا بد من الإشارة إلى ايجابياتها بحيث تساعد على الوصول للمعلومات البيانات واختصار المسافات، حيث كانت في السابق تتطلّب مجهودات أكبر للوصول إليها وفي بعض الأحيان يضطر الصحفي التنقل إلى عين المكان لجلب المعلومات اللازمة التي أصبحت اليوم متاحة بسهولة ونستثني من ذلك الأخبار الحصرية التي تتطلب من الصحفي التواجد في المكان والزمان المناسبين. وعليه÷ فإنّ الرقمنة تخدم بالنسبة للصحافة الرياضية بصورة كبيرة جدا على اعتبار ايجابياتها أكثر من سلبياتها.
محمد الأمين