
أشرفت وزيرة البيئة سامية موالفي يوم أمس، على إطلاق فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الجزائري الافتراضي للنفايات.
ودعت الوزيرة إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة في مجال تثمين النفايات ورسكلتها، مبرزة استعداد قطاعها لمرافقة انشاء المؤسسات الناشطة في هذا المجال بالعاصمة.
أوضحت موالفي خلال افتتاح الصالون المنظم من 5 إلى 7 جوان الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، أن التكنولوجيات الحديثة تمثل محور أساسي لتثمين افضل للنفايات و تحويلها لثروة خلاقة لمناصب الشغل.
وجرى إطلاق فعاليات هذا الصالون، المنظم تحت شعار “من أجل ترقية الاستثمار في النفايات”، تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة المصادف لـ 5 جوان من كل سنة، بحضور ممثلين عن قطاعات وزارية مختلفة وكذا منظمات ارباب العمل وسفير كوريا الجنوبية بالجزائر كيم شانغ مو.
وبالمناسبة، جددت الوزيرة استعداد قطاعها لمرافقة إنشاء المؤسسات الناشطة في مجال رسكلة وتثمين النفايات واتخاذ قرارات من شأنها تذليل العقبات والصعوبات التي قد تعترض الاستثمار في هذا المجال الواعد.
وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة موالفي بأن التثمين والاستغلال الاقتصادي للنفايات يدر 151 مليار دج سنويا بالنسبة للنفايات المنزلية و 18.66 مليار دج من شعبتي الإطارات المستعملة و الزيوت و البطاريات، فضلا عن خلقه لفرص الشغل.
كما أشارت الوزيرة، إلى تواجد 14.000 مؤسسة ناشطة في مجال تثمين النفايات بالجزائر، موضحة ان الاستثمار في هذا المجال يستدعي إعطاء دفع أكبر.
بخصوص تنظيم هذا الصالون، أوضحت موالفي أنه يأتي في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية المتمثلة في دعم وتشجيع الاستثمار في مجال تحويل ومعالجة النفايات في خضم التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الراهنة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد سفير كوريا الجنوبية بالجزائر أهمية تنظيم مثل هذه الصالونات لتكثيف التعاون في مجال تسيير النفايات مع الدول الاخرى، مؤكدا ان المعهد الكوري للتكنولوجيات البيئية “كايتي” يرافق الوزارة في كل مبادراتها المتعلقة بتسيير وتثمين النفايات.
من جانبه، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان، أن تنظيم هذه الطبعة الثالثة للصالون الافتراضي للنفايات من شأنه تعزيز سبل و فرص الاستثمار في سوق النفايات من اجل خلق القيمة المضافة.
كما لفت أنه سيتم التطرق، من خلال هذا الصالون الافتراضي، إلى احدث التكنولوجيات المعتمدة في مجال تثمين و تسيير النفايات مع فتح المجال لحاملي الأفكار من الشباب لطرح مختلف انشغالاتهم و تبادل الأفكار مع خبراء و مختصين و فاعلين في مجال البيئة، مذكرا بمشاركة 100 عارض من الجزائر و دول أخرى على غرار تونس و الكاميرون و كوريا الجنوبية في هذه الطبعة الثالثة.
من جهتها، أبرزت ممثلة عن محافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، نادية شيوخ، اهمية تدوير وتثمين النفايات التي أصبحت من أكبر مجالات الاستثمار والرهانات البيئية والاقتصادية، كما أكدت شيوخ، أن التثمين الطاقوي للنفايات له دور كبير للحفاظ على الموارد الطبيعية و الحد من الانبعاثات الحرارية.
من جانبه، اكد ممثل عن الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية “اناد”، ان هيئته تحرص على دعم المقاولاتية الخضراء من خلال تشجيع انشاء المؤسسات الناشئة في مجال تسيير وتثمين النفايات ورفع العراقيل والعقبات أمامهم.
للتذكير، سيركز هذا الصالون الافتراضي للنفايات على ترقية الاستثمار في مجال تسيير النفايات والترويج للاقتصاد الدائري، ويضم عبر أجنحته الافتراضية المتعاملين الاقتصاديين الخواص والعموميين والمجتمع المدني والباحثين والمهتمين بمجال تسيير النفايات.
كما سيتم على هامش الصالون، برمجة سلسلة من المحاضرات تحت إشراف خبراء محليين ودوليين لمناقشة سبل النهوض بشعبة تثمين النفايات، وسيسمح الصالون بفتح النقاش امام المتعاملين الاقتصاديين والشباب الناشط في مجال تثمين النفايات من اجل طرح انشغالاتهم وتلقي الإجابات عن تساؤلاتهم من طرف مدراء ومختصين في مجال البيئة.