بكل صراحة

صراحة ياسين المهدي وليد، كانت راحة للمقاولين الشباب

بــكــلّ صــراحــة

في سابقة تُعذّ الأولى من نوعها في الحكومة الجزائرية، يفتح وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد، فضاء للحوار مباشرة “فيسبوك تويتر لينكدإن” عبر تقنية “الزووم” الأربعاء الماضي، مع الشباب وبشكل خاص مع كل المهتمين بالمؤسسات الناشئة وبطاقة المقاول الذاتي، حيث أجاب على الأسئلة نُظّمت افتراضيا، وكشف عن العديد من المسائل المتعلقة بالمؤسسات الناشئة وأعطى إستفسارات مًستفيضة لنجاح الاستثمار خاصة في المجال الالكتروني في حتى ولو كان خارج الوطن. أكما كسف عن إطلاق المنصة الرقمية اليوم (السبت) ذات الصلة المباشرة بالمؤسسات الناشئة والمقاول الذاتي. كما تطرق للاستثمار في الجزائر سواء جزائريين مغتربين أو أجانب وبكل ما يمسّ النشاطات في مختلف القطاعات على ضوء قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح الكثير من التسهيلات القانونية، كما تطرّق أيضا المزايا التي سيستفيد منها المقاولون الذاتيون مُستقبلا على ضوء التشريعات المُستحدثة. وعليه فإن السيد الوزير طيلة ساعتين من الحوار كان صريحا وواضحا وقدّم إجابات شافية وكافية دون مُغالطات، وفي كل أجوبته كان يسترسل في الشرح والتوضيح وتقديم الأمثلة وتسهيل المور على المُستفسرين، في أجواء أخوية وشفافة دون بروتوكولات أو رسميات. لقد كان الحوار من القلب إلى القلب، من العقل إلى العقل، من شاب جزائري قبل أن يكون وزيرا إلى شباب وطنه بكل عفوية وصدق وأمانة وقناعة، فأعطى بذلك السيد الوزير ياسين المهدي وليد، المثل للسيد الوزير المتواضع والبسيط والعارف بخبايا وزارته والخريص على مذّ جًسور التواصل بين كل الراغبين في إنشاء مؤسسة ناشئة أو مقاولة ذاتية، وأكثر من دلك أبرز الوجه الآخر والحقيقي لـ “الجزائر الجديدة” التي تبقى مصلحة الوطن فيها أولا وأخيرا.  ما أقدم عليه السيد الوزير مثال يجب أن يُحتذى به في الوزارات الأخرى ليكون التواصل المباشر ودون وسيط بين المسؤول الأول في الوزارة والمواطنين. ولعل الندوة الإفتراضية تمكنّت من شرح العديد من المسائل العالقة وتصحيح الكثير من المفاهيم والأفكار، وأزاح وصحح أيضا المُلابسات والمُغالطات، ووضع النقاط على الحروف بل وإقناع ألمهتمين بالقطاع بإرشادات وتوجيهات ونصائح السيد الوزير وطمأنتهم وتجديد الثقة في نفوسهم والعزيمة لديهم وتشجيعهم أكثر من أي وقت وقت مضى، ولعمري أنّ هذا الحوار الإفتراضي كان غنّيا بالمعلومات وثريا بالرؤى وشاملا من حيث المُحتوى ودقيقا من حيث المضمون.

بقلم: رامــي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى