صيفيات

سيدة الأعراس وزينة العرائس

الشدة التلمسانية

مع حلول فصل الصيف ومواعد الاحتفالات بالأعراس والخطوبة والتهاني بمناسبة النجاحات في الامتحانات، يعرف القلب النابض التجاري لتلمسان أو ما يعرف بالقيصرية والواقع بوسط المدينة القديمة والذي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى خلال الفترة الزيانية، والذي يتسع لحوالي خمس هكتارات ويعرف بناءاته القديمة والذي كان تحوي لأكثر من ألفين تاجر إلا الاستعمار الفرنسي دمر جزء منه لاستغلاله كفضاء أخرى.

إلا أن حي القيصرية يعرف حركة دؤوبة خاصة النسوة منهن اللواتي تجدن كل متطلباتهن من ألبسة تقليدية ومجوهرات، وما كثف من الحركة به هو قربه لمحطتي الحافلات والقطار، مما سهل مهمة التنقل إليه كونه تتوسطه طريق رئيسي يعبر الراجلون وسط أكوام من السلع سواء داخل المتاجر أو الموضوعة على الأرض والمعروفة بأسعار مختلفة.

كما أن حي القيصرية لا يقتصر على المواطنين من داخل الولاية أو خارجها وإنما تزوره مئات العائلات المغتربة لاقتناء الألبسة التقليدية ذات الطراز الرفيع كالقفطان التلمساني والكراكو وفتلة المجبود والقوقية، والذي يعتبر لباس مغربي إلا أن تلمسان كانت بالأمس القريب عاصمة المغرب العربي مما دفع في ازدهارها حضارات متنوعة من الأندلس والمغرب إضافة إلى الترك.

ولا تنقطع الحركة بهذا الحي إلا بعد أن يسدل الليل ستائره، حيث من الصعب في النهار أن يسلكه الإنسان نظرا للضيف الذي يعرفه من قبل السلع والمتجولين والباعة.

للتذكير أن التلمسانيات يفضلن هذه المتاجر الضيقة على المحلات الجديدة الواسعة لأنهن يجدن كل الاختيارات والأذواق ومختلف الأسعار مما يدفعهن إلى التنقل يوميا لجلب ما هو جديد بالسوق.

ســارة. ر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى