نشطت الوكالة الولائية بسعيدة بحر هذا الأسبوع، فعاليات الأيام التكوينية حول المقاولاتية وريادة الأعمال، لفائدة إطارات مديرية الشباب والرياضة لولاية سعيدة على مستوى مركز التسلية العلمية “الإخوة عبدلي” بمدينة سعيدة، ونظمت هذه الفعالية من طرف مديرية الشباب والرياضة في إطار إنشاء نوادي المقاولاتية على مستوى دور الشباب المنتشرة عبر تراب ولاية سعيدة.
حيث نشطت الوكالة الولائية لدعم تنمية المقاولاتية بحر الأسبوع الماضي، ورشة تفاعلية مع إطارات مديرية الشباب والرياضة، حيث تم إعلامهم بالاستراتيجية التي تتبناها الوكالة، والتي ترتكز أساسا على استحداث مؤسسات مصغرة ذات ديمومة قابلة للتوسيع، والتركيز على دراسة جدوى أفكار المشاريع المقترحة من طرف حامليها، والذين تسعى مصالح الوكالة لمرافقتهم وتكوينهم قصد دعم روح المقاولاتية وتشجيع روح المبادرة لديهم.
تجدر الإشارة إلى مشاركة عدة فاعلين في عالم المقاولاتية في هذه التظاهرة، على غرار الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر ومديرية التكوين والتعليم المهنيين، وكذا غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بالإضافة إلى ممثل عن الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، في حين كان تمثيل جامعة الدكتور “مولاي الطاهر” بمدير مركز تطوير المقاولاتية، والذي شرح في تدخله صفات المقاول الناجح ودور النظام البيئي في مردودية المؤسسة المصغرة، مشيرا إلى دور مختلف واجهات الجامعة مثل حاضنة الأعمال ومسرعات الأعمال ومراكز تطوير المقاولاتية، في استقطاب الأفكار الجديدة والتي يمكن استثمارها في مؤسسات مصغرة متنوعة وذات مردودية، وجاء تدخل ممثل وكالة تسيير القرض المصغر في ذات الإطار المتميز، بتشجيع روح المبادرة مبرزا أهم الإعانات المالية والامتيازات الضريبية التي تضعها الدولة لصالح الشباب أصحاب أفكار المشاريع.
كما ميّز اليوم الثاني للتظاهرة، مشاركة غرفة الصناعة التقليدية والحرف، ومداخلة لممثل الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، حيث حاول مختلف المنشطين عرض أهم أشكال المرافقة والدعم والتكوين والتمويل، في حين أبدى كل المتكونين من إطارات مديرية الشباب والرياضة والقائمين على دور الشباب استعدادهم الكامل للعمل بالتنسيق مع أجهزة الدعم والتكوين واستقطاب أكبر عدد من الشباب.
وصرح المكلف بالاتصال لدى وكالة “ناسدا” السيد “قريشي محمد”، أن إنشاء أول نادي للمقاولاتية على مستوى مركز التسلية العلمية “الإخوة عبدلي”، هو خطوة ممتازة نحو التواصل الفعلي مع الفئة الشبانية عبر كامل تراب الولاية، خاصة مع تعميم هذه النوادي على مستوى دور الشباب، مما يسمح بتمرير المعلومة الصحيحة وكل جديد يخص الوكالة، وذلك عبر الإطارات القائمين على هذه المؤسسات الشبانية.
في حين، كان اليوم الختامي للأيام التكوينية مميزا بطرح مختلف الانشغالات والاستفسارات حول تنظيم برنامج العمل الجواري بالتنسيق مع الفاعلين في مجال المقاولاتية، حيث أجمع الحضور على نجاح فعاليات هذه الأيام التكوينية وضرورة تواصلها، من أجل التكفل الأمثل بالشباب وإبراز أفكارهم الرامية إلى استحداث مؤسسات مصغرة متنوعة.
وفي اختتام هذه الفعاليات، أشرف السيد مدير الشباب والرياضة لولاية سعيدة السيد “أحمد ماضي” على توزيع شهادات تقدير لمنشطي هذه الأيام التكوينية، داعيا الجميع على التواصل الدائم والمنسق للترويج، لريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة لدى الفئة الشبانية بولاية سعيدة.
هاشمي جمال
