تكنولوجيا

سعة التخزين في الهواتف: نهاية عهد 128 غيغابايت في الأجهزة الفاخرة

سعة التخزين في الهواتف ..تشير المؤشرات التقنية الحديثة إلى أن مرحلة سعة التخزين البالغة 128 غيغابايت في الهواتف المتقدمة تقترب من نهايتها. حيث تسعى شركات صناعة الهواتف إلى تلبية متطلبات المستخدمين الذين باتوا يحتاجون لمساحات أكبر لحفظ الصور والفيديوهات والتطبيقات. ويبدو أن شركة “أبل” تقود هذه الموجة عبر خططها لتقديم هاتفها القادم “آيفون 17 برو”. بخيار أساسي يبدأ من مئتين وستة وخمسين غيغابايت.


 

سعة التخزين في الهواتف .. ضغوط السوق وتغيّر توقعات المستهلكين

شهدت السنوات الأخيرة زيادة واضحة في أحجام الملفات وجودة المحتوى الرقمي. وهو ما جعل السعات التخزينية الصغيرة غير كافية لتجربة استخدام مريحة. وقد دفع ذلك شركات عديدة إلى رفع الحد الأدنى لسعة التخزين في أجهزتها.

بينما بقيت بعض الطرازات متحفظة على هذا التغيير. إلا أن خطوة “أبل” المرتقبة قد تدفع باقي الشركات إلى إعادة النظر في استراتيجياتها خاصة في الفئة العليا من الهواتف، كما يتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على توجهات السوق العالمية.

كما أن ارتفاع تكلفة الإنتاج والرسوم الجمركية جعل الشركات تدرس تعديل الأسعار. مما يفسر احتمال أن يكون الهاتف الجديد أغلى من سابقيه بفارق بسيط، وهو فارق قد يتقبله المستهلكون.

إذا حصلوا على سعة تخزين مضاعفة، توفر لهم راحة أكبر في الاستخدام. ويعزز ذلك حقيقة أن معظم الهواتف الرائدة المنافسة قد بدأت بالفعل في الابتعاد عن خيار السعة المنخفضة.

 

تأثيرات محتملة على المنافسين وسوق الأجهزة المتوسطة

من المتوقع أن ينعكس قرار “أبل” على بقية الشركات المنافسة، حيث قد نرى هواتف “جالاكسي” و”بيكسل” المستقبلية تبدأ أيضًا بسعة تخزين لا تقل عن 256 غيغابايت. وهو ما قد يشكل معيارًا جديدًا في سوق الهواتف الفاخرة.

وفي المقابل ستظل السعات الأصغر حاضرة في الأجهزة المتوسطة والمنخفضة السعر. وهو أمر منطقي لارتباط تلك الفئة بفئة مستهلكين لا يحتاجون لمساحات تخزين ضخمة.

وقد يؤدي هذا التوجه إلى تعزيز الطلب على الهواتف ذات السعة الكبيرة مع احتمالية ظهور خيارات تخزين تصل إلى تيرابايتين خلال الأعوام القادمة، وهو ما سيمنح المستخدمين مساحة وفيرة لحفظ بياناتهم دون الحاجة إلى حلول تخزين خارجية كما سيسهم في تحسين أداء الأجهزة مع زيادة سعة الذاكرة العشوائية لمواكبة الاستخدام المكثف.

 

نحو عصر التخزين الواسع في الهواتف الذكية

تؤكد هذه التحولات أن صناعة الهواتف الذكية تدخل مرحلة جديدة تركز على تلبية احتياجات المستخدم المتزايدة في مجال التخزين، وقد تصبح السعات الكبيرة عنصرًا أساسيًا في جذب العملاء، خاصة مع الاعتماد المتنامي على التصوير عالي الدقة وتطبيقات الوسائط المتعددة، وإذا استمر هذا التوجه فمن المحتمل أن تختفي تمامًا السعات الصغيرة من الهواتف الراقية خلال فترة وجيزة، مما سيعيد رسم خريطة المنافسة في سوق التقنية العالمية.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى