
أكد المختصون أن أورام الدماغ تعتبر الأكثر شيوعا لدى الأطفال بعد سرطان الدم وإن تعددت الآراء، تبقى معاناة المصابين كبيرة نظرا لما يخلفها هذا النوع من الورم من أعراض، ويتراوح عدد المصابين عند الأطفال بسرطان المخ ما بين 100 إلى 200 طفل سنويا في الجزائر.
وحسب ما أكده المختصون، يمكن لهذا السرطان أن يصدر من المخ في حد ذاته أو من سرطانات أخرى تتسبب في ظهوره مثل سرطان الثدي، الرئة أو الكلى، ويعتبر سرطان المخ أكثر انتشارا عند الأطفال بعد سرطان الدم .
وقد سبق للمختصين على هامش المؤتمر الدولي الثاني لجراحة المخ والأعصاب الذي احتضنته وهران مؤخرا، الكشف عن إجراء 120 عملية جراحية لفائدة الأطفال دون 15 سنة والمصابين بسرطان المخ من طرف مصلحة جراحة المخ والأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر فقط، باستقبال 7 حالات يوميا، في حين أنه يتم حاليا القيام بعمليتين على الأقل.
للإشارة، فإن معظم الحالات، تخص علاج أورام الدماغ، إذ يرتبط بنسب نجاح ونجاة منخفضة، لذلك يهدف اليوم العالمي لأورام الدماغ المصادف لـ08 جوان من كل عام إلى زيادة التوعية بالأعراض المبكرة لهذا المرض، حيث كلما تم تشخيص المرض مبكرًا، كلما ارتفعت فرص نجاح العلاج والشفاء.
وعلى الرغم من أن أعراض أورام الدماغ المبكرة تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى الأقل خطورة، إلا أنه يوصى بالتحدث مع طبيب في حال ظهورها؛ لتشخيص أسبابها والحفاظ على الصحة من الأعراض المبكرة، التي قد تظهر في حال الإصابة بأورام الدماغ، صداع متكرر، خدران أو ضعف في الأطراف، تغيرات في الصحة العقلية والنفسية، مثل الاكتئاب أو العدوانية المفاجئة، اضطرابات في الكلام أو صعوبة السمع، مشاكل في الرؤية مثلا ازدواجية الرؤية أو عدم وضوح الرؤية، غثيان وتقيؤ. بالمقابل، فإن عدد الحالات المرضية المصابة بالشلل الرعاشي “البركينسون” المسجلة والتي تنتظر إجراء عمليات جراحية يقدر بـ250 ملف تتراوح أعمارهم بين 40 و70 سنة، حيث تقوم المصلحة المتخصصة سنويا بإجراء بين 450 و500 عملية جراحية سنويا لفائدة الأشخاص البالغين المصابين بالشلل الرعاشي، علما أن مصلحة جراحة المخ والأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تعد الثانية على المستوى الوطني والتي تعرف توافدا للمرضى من مختلف ولايات الوطن.
للعلم، تضم مصلحة جراحة المخ والأعصاب بمستشفى أول نوفمبر أجهزة مهمة في النشاط الطبي من خلال توفرها على جهاز الجراحة الدقيقة الذي تم اقتناؤه بغلاف مالي يقدر بـ4 مليار سنتيم، ويأتي لتحسين الخدمات الطبية والأنشطة بالمصلحة التي تعد من بين أبرز وأهم المصالح الاستشفائية بالمؤسسة، وسيسمح للمرضى من التكفل الطبي ناهيك عن تقديم تكوين للأطباء والمختصين، حيث تعد المصلحة من أكبر المصحات بالوطن والتي تتكفل بمرضى شلل الرعاشي “البركينسون”. وأشارت مديرة المؤسسة أن الجهاز الذي تدعمت به المصلحة لم يكن من قبل ويأتي في الوقت الذي تعرف فيه عدد الإصابات بالمرض ارتفاعا سنويا.
منصور.ج