
كشفت رئيسة الملتقى الوطني الموسوم بـ”الأساليب الرياضية في التحليل الاقتصادي”، الأستاذة “شلالي شريفة”، أستاذة الرياضيات بالمدرسة العليا للاقتصاد بوهران، أن تنظيم الملتقى الوطني لأول مرة بوهران، يهدف للتعريف بأهمية التكامل بين الإقتصاد والرياضيات، مع إبراز الوسائل والأدوات الرياضية المستعملة في التحليل الاقتصادي.
وأضافت منظمة الملتقى، أن حضور الخبراء والمختصين في المجال الرياضي والاقتصادي من مختلف جامعات الوطن، فرصة لعرض كل ما له علاقة بالتطبيقات الرياضية وتطبيقها في الاقتصاد، مع إبراز جانب من تطبيقات الرياضيات في الجانب الاقتصادي. كما أشار مساعد مدير المدرسة العليا للاقتصاد، أنه في هذا الإطار، الذي يعكس علاقة الرياضيات بالاقتصاد، فإن وزير التعليم العالي أعطي أهمية قصوى وأولوية للرياضيات خلال السنة الأكاديمية الجامعية.
في هذا السياق، مع توضيح مدى أهمية الرياضيات في العلم الاقتصادية التي تعد ركيزة مهمة للعلوم الاقتصادية، فضلا على كيفية استعمالها والهدف هو أهمية الرياضيات واستعمال التقنيات والأساليب الحديثة في مجال التحليل الرياضي. من جهتها، مديرة المخبر المتخصص في الأبحاث المنهجية التحليلية التشغيلية في الاقتصاد “داود فتيحة”، أشارت أن المخبر الوحيد بالمدرسة وهو عبارة عن مخبر متعدد التخصصات، ويتجه بنحو 6 فرق بحث على الأقل، من بينها فرق الاقتصاد المالية تطبيق الرياضيات في الاقتصاد اللغات، وذلك وفق تعليمات وتوجيهات وزير التعليم بالتركيز على الرياضيات وإتقانها في مجال الاقتصاد واستعمال اللغة الانجليزية. منوهة أن المخبر يهتم بالجانبين، من خلال دعم استعمال اللغات في البحوث الاقتصادية، وفي نفس الوقت يدعم التقنيات الحديثة واستعمال الرياضيات، فيما يخص البحوث الاقتصادية، باعتباره المخبر نظم عدة لقاءات واستقبل باحثين سمحت بخلق شراكة سواء الجانب الأكاديمي والمؤسساتي لدعم البحث العلمي لتفادي الأخطاء للطلبة المجبرين على إتقان الجانب الرياضي، الذي وسيلة لابد منها، من خلال التحضير لمذكرات التخرج من ماستر للدكتوراه. وأضافت أنه لابد من استعمال الرياضيات بعقلانية للطالب كوسيلة لا مفر منها وبتقنيات حديثة وحتى باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيات الحديثة، ليتسنى على الطالب التحليل الاقتصادي، بما أن الاقتصاد والرياضيات وجهان لعملة واحدة، وفصلها النموذج الرياضي في السابق يعيد إدماجها لإعطاء تفسير وتحليلات اقتصادية.
للإشارة، ومن خلال اللقاء الدراسي سيحاول طلبة الدكتوراة والباحثين والخبراء مناقشة الإشكالية حول كيفية استعمال الرياضيات، لاسيما في الشق المتعلق بمدى استعمالها وفق أساليبها الحديثة وما هي حدود هذا الاستعمال سواء للباحثين، الطلبة والأساتذة على حد السواء. يتوقع أن يتوج الملتقى الوطني المنعقد على مدار يومين بالمدرسة العليا للاقتصاد، الخروج بتوصيات مهمة، حول تدريس الرياضيات في العلوم الاقتصادية لتكون محور من محاور ملتقى دولي يستضيف خبراء لدعم الاشكالية مستقبلا. وأشادت مديرة المخبر، أن الجزائر تواكب المشوار والتطور الذي يحدث فيما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة من الدول، لاسيما في قطاع التعليم العالي من خلال دعم استعمال التكنولوجيا الحديثة والرياضيات مع الاختلاف الواضح في منهجية التدريس في سنوات السبعينات والثمانينات والألفيات، من خلال مناقشات التدريس وطرق مختلفة لمواكبة التطورات ومحاولة إعطاء الطالب تقريبا ما يحتاجه من أدوات ليكون جاهزا لطرح مشروع بحث أو طرح إشكالية وأسئلة معينة.
حيث أن وزارة التعليم العالي توفر الوسائل ودعم الجانب سواء من حيث المنهجية والمالية، خاصة تحديث برامج الرياضيات بالمدارس الاقتصادية، علما أنه تم سنة منذ تقريبا على مستوى الوزارة تحديث البرامج، خاصة وأن طالب الاقتصاد ليس بالضرورة يدرس الرياضيات الخام، وإنما يجب انتقاء من الرياضيات ما يحتاجه لمتابعة دراسته في الاقتصاد.
منصور.ج