استقر الدولي “إسماعيل بن ناصر” مجددًا على استكمال رحلة علاج إصابته الخطيرة في مستشفى “سبيتار” بالعاصمة القطرية الدوحة، على أمل العودة أكثر قوة وجاهزية في الفترة المقبلة، وتجاوز كابوس الإصابة الذي يلاحقه منذ فترة طويلة.
وكان نادي ميلان الإيطالي أعلن، الإثنين الماضي، خضوع نجمه الدولي إسماعيل بن ناصر لعملية جراحية ناجحة في ربلة ساقه اليمنى في فنلندا، بعد تعرضه لإصابة قوية في معسكر “الخضر” الأخير، وكان قد شارك في بداية الشهر الجاري بمعسكر المنتخب الجزائري استعدادًا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، في تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة إقامتها في المغرب، وشارك بالفعل في المباراة الأولى قبل أن يغيب عن الثانية بسبب الإصابة.
واختار نادي ميلان الإيطالي الجراح الفنلندي الشهير، لاسي ليمبينن، ليتكفل بإجراء العملية الجراحية المعقدة لإسماعيل بن ناصر، بوصفه أفضل جرّاح في العالم حاليًا للإصابات المعقدة في كرة القدم وخاصة العضلية منها، بدليل أنّه يحظى بسمعة كبيرة جدًا.
ويعرف الطبيب الفنلندي الذي يصفه البعض بـ “الجرّاح المعجزة” بتعاونه مع عديد الأندية العالمية، على غرار ناديي برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانية، وأندية ميلان ويوفنتوس وروما وبارما الإيطالية، بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ويرتبط نجاح الجراح بسمعة مستشفى مدينة توركو الفنلندية، التي بناها الجرّاح السابق وأستاذه، ساكاريأورافا، الذي عُرِف بإجرائه عمليات جراحية ثورية لعدة نجوم معروفين سابقًا، على غرار ديفيد بيكهام في كرة القدم، والنجم العالميين في ألعاب القوي، الإثيوبي جيبر سيلاسي، والجمايكية، مارلين أوتي (قبل أن تغير جنسيتها إلى السلوفينية عام 2003).
وبعد تقاعد الجرّاح ساكاريأورافا في عام 2020، خلفه لاسي ليمبينن، وبات منذ ذلك التاريخ محور حديث نجوم كرة القدم العالمية، بوصفه منقذ مسيرة العديد من اللاعبين، وفي مقدمتهم نجم نادي برشلونة الإسباني السابق والحالي لباريس سانت جيرمان الفرنسي، عثمان ديمبلي، الذي خضع لعملية جراحية لديه أنهت مشاكله مع الإصابات المتكررة.
ومن النجوم المعروفين الذين أجروا تدخلات جراحية لدى الطبيب الفنلندي، نجد كُلًّا من نجوم نادي برشلونة الحاليين والسابقين، في صورة الأوروغواياني، رونالد أراوخو، والإسبانيين أنسو فاتي وسيرجي روبرتو، بالإضافة إلى نجم البي إس جي، البرتغالي نونو مينديش، ونجمي روما الإيطالي السابقين، الإنجليزي كريس سمولينغ والإيطالي ليوناردو سبينازولا.
وكشفت مصادرإعلامية أن بن ناصر قد اختار مواصلة رحلته العلاجية في مستشفى “سبيتار” القطري الشهير وذائع الصيت عالميًا، والمعروف بمرافقته لنجوم كرة القدم والرياضة في العالم للتعافي من مشاكل الإصابات المعقدة.
ويرتقب وصول نجم نادي ميلان، وفق المصادر ذاته دائمًا، إلى الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل بدأ مرحلة التعافي التدريجية من إصابته المعقدة في ربلة الساق، حتى يكون في أتم الجاهزية عند الموعد المحدد لاستئنافه التدريبات مع فريق ميلان، وليست هذه المرة الأولى التي يختار فيها إسماعيل بن ناصر مستشفى “سبيتار” للعلاج، حيث قضى فيها بضعة أشهر الموسم الماضي من أجل علاج إصابته الخطيرة في الركبة، وتلقى علاجًا مكثفًا سمح له بالعودة في وقت أبكر من المتوقع.
وسبق للدولي الجزائري أن أشاد بالإمكانات الكبيرة في مركز “سبيتار”، حيث قال في تصريحات سابقة لحساب المركز الرسمي على “فيسبوك”، عند حضوره هناك للتعافي من إصابته في الركبة (العام الماضي): “بالطبع لقد قصدت سبيتار لأنني أعاني من إصابة طويلة الأمد، وأعتقد بأن سبيتار هو الخيار الأمثل لعلاج هذه الإصابة”، وتابع: “سبيتار هو الخيار الأمثل لعلاج إصابتي، وحضرت إلى هنا لأنني كنت أبحث عن المكان الذي تجد فيه أفضل المرافق وأفضل الأطباء”، وزاد: “لم أكن أدرك بأن كل ذلك موجود هنا. تتوفر هنا جميع الخدمات والأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي.. أعجبتني قطر لأنني أشعر فيها بالهدوء”.
شريف. م
