
أكد رئيس الجمهورية أن “المرأة” تعتبر من أولويات مهامه، وأنه لن يتوان في دعمها ومساندتها، عبر توفير الظروف المناسبة، لتواصل إبداعاتها وتحقيق نجاحها.
حيث أشاد بالمسار المتواصل للمرأة الجزائرية، الذي ورثته عن سابقاتها، التي خطت التاريخ الجزائري بأحرف من ذهب، وهي تكافح وتناضل بشراسة، حتى جلبت الاستقلال رفقة أخيها الرجل، بعد سنوات من الاستعمار الغاشم. فهي تعزز بإرادتها القوية ووفائها الدائم للجزائر دورها في المجتمع وترتقي بمكانتها في سلم المهن والوظائف وتثبت جدارتها في تولي المهام وتقلد المسؤوليات. مشيرا إلى جديتها وصرامتها وحرصها على تحقيق نسب عالية لمناصب العمل في قطاعات التربية والتعليم والقضاء والصحة، واندماجها بكفاءة وتميز في مجالات أخرى كالأسلاك النظامية التي أبانت فيها عن قدرات في الأداء، تدعو إلى الاعتزاز بأخواتنا وبناتنا اللائي أثبتن على الدوام بأنهن وريثات شهيدات الجزائر.. وصنوان جميلاتها: جميلة بوباشة، جميلة بوحيرد، جميلة بوعزة، ممن سجلن أسماءهن في السجل الخالد لكفاح المرأة الجزائرية من طينة زهرة ظريف بيطاط ولويزات إيغيل أحريز وكل البطلات الماجدات اللائي خضن إلى جانب الثوار الملاحم التاريخية، لتبقى ذكراهن راسخة في وجداننا جميعا. ولقد كن قدوة لمن نهضن بعدهن في مرحلة قاتمة، أيام المأساة الوطنية، بشجاعة مثالية متصديات للإرهاب الهمجي، من طبيبات ومعلمات وصحفيات ومن مختلف الفئات، وانتصرن بتضحياتهن على قوى الشر والظلام لتظل الجزائر كما أرادها الشهداء، ثابتة الخطى على المسار الذي حددته مبادئ رسالة نوفمبر، فلا غرور، حسبه، إن علا قدر المرأة الجزائرية وارتفعت مكانتها وعظم احترامها وامتنان الجزائريات والجزائريين لعطائها. الرئيس خاطب كل نساء الجزائر، الحاملات لأمل الجزائر الجديدة، اللاتي يشاركن في بنائها في الأرياف والقرى والمداشر، أين مازالت المرأة الريفية رمزا للتضحية والكد الشريف، وفي المدن والحواضر الكبرى، حيث المرأة تتواجد في أعقد وأدق المهن وتحرز مكانتها المستحقة في كل الوظائف والمهام والمسؤوليات. وفي احتفالية احتضنها المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت شعار “المرأة الجزائرية.. نضالات، مكتسبات وآفاق”، وهذا بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب مجاهدات وشخصيات نسوية، قدم الرئيس “تبون” شهادات تقدير، لكل من “نهاد بوسلامة معامشة” بروفيسور في مجال الإيكولوجيا والبيئة، “زياني رقيوع جميلة” بروفيسور في الطاقات المتجددة، “خليل آمال” بروفيسور في طب الأمراض الجلدية، “سيرين براشد” قائدة طائرة مقاتلة، “فاطمة حمدي” مستثمرة في مجال الفلاحة، “فلة زناتي” مهندسة مناجم وباحثة في الطاقات المتجددة، “عثماني فاطمة” حرفية في صناعة الجلود و”نسرين زياد” رائدة أعمال وصاحبة مؤسسة، “عائشة بنور” روائية، “يشكور ريمة” مفتش عميد بالمديرية العامة للجمارك، “وسيلة باطيش” صحفية في التخصص الرياضي و “كيليا نمور” بطلة دولية في تخصص الجمباز. بعدما كان قد زار معرضا خاصا بإبداعات المرأة الحرفية الجزائرية، حيث طاف بمختلف أجنحته وتبادل الحديث مع بعض العارضات.
سليمة. ق