
تعتبر التكنولوجيا المالية تخصص حديث في قطاع الإدارة المالية تهدف إلى تسيير العمليات المالية بشكل فعال وأفضل بواسطة مجموعة من التقنيات تتمثل في التطبيقات، العمليات، المنتجات ونماذج الأعمال المُستحدثة في مجال الخدمات المالية. كما أن القطاع المصرفي عرف العديد من المُتغيرات في كل مجالاته خاصة من أجل تمويل المشاريع الصغيرة والمؤسسات الناشئة بطريقة تكنولوجية تتمثل أساسا في الرقمنة التي أعطت نتائجها المرجوّة على كل المستويات (حسابات مالية، بطاقات ائتمانية تحويلات مالية باستخدام الهواتف الذكية والائتمان الرقمي،… الخ). كلها مهّدت لاستحداث الإطار القانوني والتنظيمي لمواجهة أي عوارض تشكل خطرا عليها على غرار الاحتيال المالي والهجمات الالكترونية ومختلف مشكلات الأمن السيبراني. وعليه أصبح قطاع المالية مجالا خصبا لممارسة الأعمال ونقل الأموال والمعاملات يتلقى الدعم الكافي في ظل الابتكارات التكنولوجية، لأنّ ّالتكنولوجيا المالية تعذُّ إحدى المفاهيم الحديثة التي طوّرت الخدمات المالية والمصرفية. توصف على أنها تلك المنتجات والخدمات التي تعتمد على التكنولوجيا لتحسين نوعية الخدمات المالية التقليدية، وتتميز بالسرعة والسهولة والزهيدة بل بمقدور للكثير من الأشخاص الولوج إليها، كما يتم تطويرها أيضا من خلال الشركات الناشئة. كما أنّ الخبراء، يؤكّدون بأنّ التكنولوجيا المالية تتمثل في اختراعات وابتكارات تكنولوجية حديثة قصد تطوير نوعية الخدمات المالية التقليدية من خلال إنتاج نماذج أعمال أو تطبيقات أو عمليات أو منتجات جديدة تكون أسرع وأسهل وأقل تكلفة. وعليه، ساهمت الرقمنة كثيرا في تطوير التقنية الحديثة كضمان للتكنولوجيا المالية ومستخدميها، للتنقل من الفضاء المعلوماتي إلى الذكي.
بقلم: مـحـمـد الأمـيـن