محطات

دعوة لتعزيز التواصل الأسري لحماية الأطفال من الآفات الاجتماعية

في لقاء جهوي لولايات الجنوب

دعا مشاركون في لقاء جهوي لولايات الجنوب حول الطفولة الذي اختتمت أشغاله مساء يوم الخميس بأدرار، إلى ضرورة تعزيز التواصل الأسري وتوفير بيئة آمنة للأبناء لضمان الحماية اللازمة لهم من مختلف أشكال الآفات الاجتماعية.

وخلال هذا اللقاء التشاوري والتفاعلي الجهوي، الذي شهد مشاركة ممثلين عن الحركة الجمعوية لولايات الجنوب حول الطفولة، نظم على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف مفوضية الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، أكد المشاركون على أهمية حماية شريحة الأطفال من مختلف الآفات الاجتماعية من خلال توجيههم نحو ممارسة مواهبهم الإبداعية وتثمينها.

وحثت التوصيات المنبثقة عن ورشات هذا اللقاء على ضرورة التكفل بالأطفال ضحايا التفكك الأسري، سيما الرعاية النفسية إلى جانب تكثيف حملات توعوية لمحاربة كل مظاهر العنف وسوء المعاملة بالوسط الأسري.

ومن بين تلك التوصيات التي قرأها الأطفال على مفوضية الهيئة السيدة “شرفي”، خلال اختتام هذه الفعالية بالمسرح الجهوي بأدرار، أبرز المشاركون ضرورة مضاعفة عدد الأقسام بالمؤسسات التعليمية لتفادي مشكل الاكتظاظ وتخفيف الحجم الساعي للبرامج التعليمية والسماح للتلاميذ بممارسة أنشطتهم الترفيهية وتعزيز الحماية من العنف بالوسط المدرسي، ورفع عدد الأقسام الخاصة لإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي صعوبات التعلم والتوحد ورفع عمر التحاق التلاميذ بالمدرسة إلى السن السابعة بدل السادسة.

كما دعوا إلى تسهيل ولوج الأطفال المعاقين في المحيط المدرسي والفضاءات الترفيهية والمرافق الرياضية، إلى جانب دعم المؤسسات التعليمية بقاعات المطالعة، وتزويد الحجرات بمكيفات الهواء، زيادة عدد المطاعم المدرسية سيما في طوري التعليم المتوسط والثانوي لفائدة التلاميذ القاطنين بالمناطق البعيدة، وفتح مناصب للمختصين النفسانيين في الطور الابتدائي وتعديل توقيت الدراسة بما يناسب المميزات المناخية للمنطقة.

كما أشاروا إلى أهمية تحسين ظروف التكفل الصحي بالأطفال، سيما المقيمين بالمناطق النائية من خلال إنشاء مستشفى للتكفل بصحة الأطفال بالجنوب، ورفع عدد الأطباء المتخصصين مع توفير العتاد الطبي اللازم لتحسين الخدمات الصحية إلى جانب رقمنة الملفات الطبية للأطفال لتسهيل متابعتهم صحيا.

أما في مجال تحقيق الرفاه الاجتماعي للطفولة بالجنوب، دعا المشاركون إلى ضرورة تعزيز المساعدات لتحسين المستوى المعيشي للأسر المعوزة، ودعم الهياكل الجوارية لاستقبال الأطفال لممارسة مختلف النشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية.

وفي السياق ذاته، تمت الدعوة إلى مراجعة بعض أحكام القانون 12 ـ 15 المتعلق بحماية الطفولة، وتعميم مراكز حماية الطفولة عبر كل ولايات الوطن واستحداث آليات تمكن من استقبال ومتابعة الأطفال في حالة خطر.

كما تمت الإشارة إلى ضرورة التفكير في استحداث صيغ جديدة لتمدرس ذوي الإعاقة عن بعد، والتربص بالمنزل باستغلال التكنولوجيات الحديثة والعمل على إيجاد الصيغ الناجعة لضمان الحق في التعليم لأبناء عائلات البدو الرحل، ومراجعة المناهج التعليمية للطور الابتدائي.

واحتضنت ولاية أدرار فعاليات ملتقى جهوي لولايات الجنوب حول الطفولة تحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بمشاركة ممثلين عن 22 ولاية، حيث أثروا النقاش ضمن خمس ورشات عمل أطرها خبراء ومختصون في مختلف المجالات ذات الصلة بحماية الطفل.

ويعتبر اللقاء أول محطة ضمن سلسلة لقاءات جهوية ستنظم عبر الوطن، لتعميم وإثراء النقاش الهادف في مسعى يرمي إلى تحقيق مستقبل أفضل لأبنائنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى