الثـقــافــة

دار ألفا للنشر والتوزيع تشارك بـ 700 عنوان أكاديمي

معرض القاهرة للكتاب

تعرض دار آلفا للنشر والتوزيع الجزائرية في فعاليات الطبعة الـ 53 من معرض القاهرة للكتاب 700 عنوان أكاديمي، أغلبها اصدارات حديثة 2021-2022 في عدة تخصصات من بينها الأدب و الاقتصاد و الادارة و التاريخ و السياسة و القانون.

وصرح مدير دار النشر الصادق بوربيع بجناحه في المعرض، أن هناك ايضا كتب في تخصصات اخرى مثل الاعلام و الاتصال و علوم الاجتماع معتبرا أن المعرض الذي يعد من بين اكبر التجمعات الفعلية للناشرين مكنت الجمهور المصري والعربي من الاطلاع على مختلف الفنون والعلوم والآداب الجزائرية وصناعة النشر ومواكبتها للعصر.

وأكد بوربيع، أن المشاركة في فعاليات المعرض الذي فتح ابوابه للعارضين يوم 26 جانفي الماضي تشكل فرصة اخرى للتعريف بمنشورات المؤسسة وايضا موعد هام لتمثيل الثقافة والادب والفكر الجزائري من خلال الانتاج الفكري والأدبي.

وتعتبر مثل هذه المواعيد حسبه مناسبة للناشرين وصناع الكتاب والمبدعين للتعريف بجهودهم وإسهاماتهم في خدمة العلم والثقافة وايضا تسويق الصورة الامثل لكل الاجتهادات ولإنجازات التي تقدم في مجال العلم و المعرفة، كما تفتح مثل هذه المحافل كما قال الابواب امام الفاعلين في هذا المجال للاحتكاك بالآخرين وكسب التجربة.

وأشار من جهة أخرى، إلى مشاركة دار الفا في معظم المعارض الدولية كمعرض الدوحة، الرياض، الأردن، وعن المشاركة في هذا المعرض الذي تعودنا حضوره كما قال .. انها كانت مفيدة ولاحظنا اقبالا جيد وطلب على الكتاب الجزائري، وشكر بالمناسبة السلطات على كل الجهود التي تبذلها لتحسين هذا المجال وتقديم المساعدة للناشرين.

وذكر بهذه المناسبة بفوزه كمدير لدار الفا للوثائق بعضوية مجلس ادارة اتحاد الناشرين العرب خلال انتخابات الدورة العاشرة لمجلس الناشرين بعد ان تحصل على 226 صوت و تمت تزكيته برئاسة الكتاب الرقمي في الاتحاد.

وجدد بوربيع في الختام تأكيده على ضرورة تكثيف المشاركة في مثل هذه التظاهرات الهامة للتعريف بالثقافة الجزائرية و تسويق الانتاج المعرفي و العلمي مثمنا الجهود التي تقوم بها السلطات المعنية لتحسين سير هذا القطاع.

خواص وهيئات عمومية عديدة تقبل على اقتناء الإصدارات الجزائرية

يعرف الجناح الجزائري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اقبالا على الاصدارات الجزائرية في القانون والتاريخ والفلسفة، كما تحظى بنفس الاهتمام الكتب الدينية واللسانيات والاقتصاد.

وقد أبدت إلى جانب الخواص، هيئات عمومية عربية عديدة رغبتها في اقتناء مجموعة كبيرة من هذه الكتب كما أوضح زعموم الذي اشار الى ان زوار الجناح الذين اقتنوا هذه الكتب طالبوا هذه العناوين بالذات لمعرفتهم السابقة بها لأنها ثمرة جهود مختصين واساتذة معروفين لدى المهتمين بهذه المجالات من خلال ندواتهم و اسهاماتهم في الملتقيات العربية.

ونالت كتب الاطفال ايضا قسطا من اهتمام الزوار لأهمية مواضيعها كما جاء على لسان وافد مصري مقيم بالمانيا الذي اقتنى مجموعة كتب بالعربية لأطفاله الصغار، واشترى في نفس الوقت كتابين فاخرين عن التراث صادرا بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافية العربية.

وكانت المشتريات متنوعة حيث ابدت في هذا السياق سيدة اردنية مختصة في الفن المعماري اهتماما بمؤلفات تخصصها منها اصدارات مكتوبة بخط تيفيناغ، وبعد شروحات ضافية قدمت لها عن الموضوع طلبت كتب في هذا المجال فضلا عن كتاب بخط التيفناغ.

لكن هذا التنوع في رغبات ضيوف الجناح لم يقلل كما لوحظ من شان الرواية الجزائرية التي تدعمت بأعمال جديدة و مبدعين من الجيل الجديد الذين اهتموا بهذا الجنس الادبي وقدموا أعمالا جميلة تميزها التحكم في اللغة و اناقة اسلوب و الطرح.

كما ساهمت التتويجات التي نالتها هذه الاعمال في المدة الاخيرة في اهم المواعيد والمسابقات الادبية عبر العالم في تمتين مكانتها وسمعتها، ويتأكد ذلك ميدانيا من خلال اختيار المبيعات بالجناح الجزائري حيث كان الزوار يطلبون مباشرة اعمالا معينة هذه الاعمال الروائية بناء على معرفة سابقة للكاتب و للرواية.

وأحيانا كان الاختيار يستند الى اقتراحات من الاصدقاء او الترويج و الامثلة كثيرة من بينها طلب احد الوافدين على الجناح و هو مصري مقيم بفرنسا اعمال امين الزاوي و احلام مستغانمي وغيرهم لأنه سمع عنهم من خلال اصدقاء جزائريين.

ولم يكن حضور الرواية الجزائرية على مستوى الفضاء المخصص للجزائر فقط بل امتد الى جناح منشورات دار العين المصرية للسيدة فاطمة البودي، وقد نشرت هذه الدار في الاعوام الاخيرة عددا كبيرا من الروايات الجزائرية من بينها اعمال اسماعيل يبرير كرواية “منبوذو العصافير” وديوان شعري بعنوان “اسلي غربتي بدفيء الرخام” وكذا رواية “حينما تشتهيك الحياة” للروائية و الشاعرة و القانونية فضيلة ملهاق.

كما نشرت هذه الدار المصرية، رواية “حصاد الرمال” للناقد والروائي والمترجم محمد ساري الى جانب رواية “الهنقاري” للصحفي رشدي رضوان التي دخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر2022” بجانب رواية “زنقة الطليان” للكاتب بومدين بالكبير.

ق.ث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى