
تشهد مختلف المدارس القرآنية بالعديد من ولايات الوطن خاصة المدن الداخلية، إقبالا كبيرا للطلبة الشغوفين بانتهال ما تيسر من كتاب الله.
وتشير إحصائيات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن الإقبال يتزايد بصفة معتبرة بمجرد حلول فصل الصيف ويبقى العدد في تزايد من يوم لآخر بالنظر إلى التنافس المسجل بين الطلبة وأصدقائهم لولوج الكتاتيب وحفظ القرآن الكريم خصوصا لدى الناشئة ممن تتراوح أعماهم بين 5 و14 سنة.
وسجل القطاع خلال هذه الفترة الآلاف من المنتسبين لمختلف المدارس القرآنية والكتاتيب التابعة لوصاية الشؤون الدينية والأوقاف، هذا بالإضافة إلى مريدي الزوايا الذين ينتظمون وفق برنامج سنوي. ويجد العديد من الأولياء فرصة العطلة السنوية المتزامنة مع فصل الصيف مناسبة لتسجيل أبناءهم ضمن المدارس القرآنية بهدف حفظ كتاب الله بالدرجة الأولى وأيضا ملئ وقت الفراغ لأبنائهم وغرس حب المسجد في نفوسهم وأحيانا أخرى تكون المدارس القرآنية سببا في دعمهم في طلاقة اللسان وأيضا تعلم مخارج النطق وعذب الكلام حسب عدد من الأولياء. وعادة ما يعمد مؤطرو هاته المدارس القرآنية إلى توزيع الطلبة على أفواج تبعا للمعدل العمري ووفقا لجدول زمني معين ينطلق منذ الساعات الأولى للصباح ويستمر ما بعد صلاة العصر مع تفادي فترة الظهيرة لما تشهده مناطق الولاية من ذروة تصل خلالها درجات الحرارة إلى أقصاها.
نـور الـهـدى.ف