تم مؤخرا عرض تجربة مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية وهران الخاصة بإنشاء الأرصفة الاصطناعية، لاسيما “الإجراءات الإدارية والتقنية“، خلال أشغال الورشة الوطنية حول الأرصفة الاصطناعية المنظمة على مستوى مقر المديرية العامة للصيد البحري و تربية المائيات، لتكون تجربة نموذجية يتم تجسيدها لأول مرة وتتقاسمها كافة الولايات الساحلية.
انطلاقا من فكرة إنشاء الرصيف الاصطناعي إلى مرحلة التجسيد والإنجاز، حيث عرض “شقوري أمين”، رئيس جمعية “بربروس”، فرصة تقاسم تجربة وهران الرائدة وطنيا مع كل المشاركين من مديريات ولائية وجمعيات مهتمة بنقل التجربة، للعلم فجمعية “بربروس” هي صاحبة أول فكرة لإنشاء رصيف اصطناعي سنة 2015، والتي تلتها صدور المرسوم التنفيذي الخاص بالأرصفة الاصطناعية سنة 2017، والتي جسدت وأتمت المشروع على مستوى ولاية وهران بمرافقة ميدانية من المديرية، حيث تحصلت سنة 2017 بدولة مالطا على الجائزة الأولى الخاصة بالأرصفة الاصطناعية، وكذا جائزتين من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة.
للإشارة، تم الانتهاء من استكمال المرحلة الأخيرة من إنشاء الرصيف الاصطناعي على مستوى خليج بوسفر بدائرة عين الترك في شهر نوفمبر 2024، والذي يساهم في المحافظة على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي البحري.
وقد تمت هذه العملية من خلال إنزال 40 مربعا من الإسمنت المسلح في قاع البحر، عن طريق غطاسي الجمعية الإيكولوجية “بربروس” عقب المرحلة الأولى التي أنجزت شهر مارس 2023، وتكمن أهمية هذه الأرصفة الاصطناعية في توفير بيئة مواتية للأسماك من أجل التكاثر، ما يسهم في المحافظة على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي البحري، حسب الوزارة.
منصور.ج
