
في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، أصبحت البيانات الشخصية جزء أساسيا في العديد من التطبيقات، بما في ذلك روبوتات الدردشة مثل (ChatGPT) و(Gemini). ومع تزايد القلق حول كيفية استخدام هذه البيانات وحمايتها، كشف خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، “محمد مغربي”، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بكيفية تعامل هذه التطبيقات مع خصوصية المستخدمين.
أوضح “محمد مغربي”، خبير في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، أن روبوتات الدردشة مثل (ChatGPT) و(Gemini) تستخدم البيانات الشخصية للمستخدمين بطريقة تخترق خصوصيتهم بالفعل. وأشار إلى أن هذه التطبيقات، رغم أنها لا تبيع البيانات الشخصية حتى الآن، فإنها تقوم بتجميعها بهدف تطوير نفسها وتحسين أدائها، ما يعني أن بياناتنا تستخدم من دون موافقتنا الصريحة. وأكد مغربي أن البيانات الشخصية أصبحت متاحة للعديد من التطبيقات على الهواتف الذكية، وأن هذه التطبيقات لا تختلف عن بعضها في جمع المعلومات حول المستخدمين.
وشدد “مغربي” على أن من يسعى للحفاظ على خصوصيته يجب عليه الابتعاد عن الهواتف الذكية والرجوع إلى الأجهزة التقليدية، مشيرًا إلى أن من يدخل عالم التكنولوجيا الحديثة عليه قبول قوانينه غير القابلة للتغيير، حيث لا نملك سيطرة حقيقية على هذا المجال. وأضاف أن المستخدمين أصبحوا مكشوفين أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لذا يجب أن يكونوا حذرين في مشاركة بياناتهم الشخصية لتجنب المشكلات المستقبلية التي قد تهدد خصوصيتهم وأمن معلوماتهم
تبرز تصريحات محمد مغربي أهمية الوعي بكيفية تعامل التطبيقات الحديثة مع بياناتنا الشخصية، خاصةً في ظل النمو السريع للتكنولوجيا. ومع تزايد استخدام روبوتات الدردشة مثل (ChatGPT) و(Gemini)، يصبح الحفاظ على الخصوصية تحديًا حقيقيًا للمستخدمين. لذا، من الضروري أن يكون المستخدمون أكثر حذرًا في مشاركة معلوماتهم الشخصية، وأن يتفهموا أن دخولهم إلى عالم التكنولوجيا يتطلب منهم قبول قوانينه وآثاره على خصوصيتهم.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله