أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد “محمد عرقاب”، أول أمس، خلال جولة قادته إلى أجنحة معرض التجارة البينية الإفريقية بقصر المعارض، وعلى هامش إشرافه على مراسم التوقيع على مذكرة للتعبير عن نوايا استثمارية بين الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار وشركة “السويدي إلكتريك” المصرية، على أهمية دور مؤسسات القطاع في الرفع من وتيرة التعاون الاقتصادي بين الجزائر وباقي الدول الإفريقية.
وفي السياق ذاته، سيتم الترويج للمنتجات الوطنية وإبراز قدراتها التنافسية والخبرات المتراكمة للشركات المنتجة لها، حيث اعتبر أن المشاركة الجزائرية في هذا المعرض تعد فرصة ثمينة لإبراز الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المؤسسات الوطنية، وترسيخ موقع الجزائر كقطب اقتصادي واستثماري رائد على المستوى القاري. مشددا في ذات الصدد، على ضرورة استغلال هذه التظاهرة كفرصة إستراتيجية للولوج إلى الأسواق الإفريقية، من أجل بناء شراكات واعدة تفتح آفاقا جديدة للتعاون.
وكانت للسيد الوزير، وقفة عند أجنحة عدد من المؤسسات الوطنية، حيث ثمّن المستوى النوعي للمنتجات والخدمات الجزائرية المعروضة، وقال في ذات الصدد، أن المعرض يشكل في حد ذاته فضاء محوريا لتعزيز التعاون الاقتصادي القاري وتجسيد أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، بما يخدم التكامل الإفريقي، ولاسيما في قطاعات الطاقة والمناجم والتنمية الصناعية المستدامة. مبرزا أيضا، الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات القطاع، ومشيرا بقوله، إلى أن “سوناطراك تظل فاعلا استراتيجيا في المشهد الطاقوي الإفريقي بفضل خبرتها الواسعة وشبكة علاقاتها المتينة”.
وكان السيد الوزير في وقت سابق، قد أشرف رفقة وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، السيد “كمال رزيق”، على مراسم التوقيع على مذكرة للتعبير عن نوايا استثمارية بين الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار وشركة السويدي إلكتريك -الجزائر، بهدف تجسيد 10 مصانع ومنشآت أخرى، باستثمار إجمالي يقدر بـ 5،2 مليار دولار، وهذا بحضور رئيس مجلس تجديد الاقتصاد “كمال مولى”.
حيث أكد بالمناسبة، أن هذه المبادرة الاستثمارية تمثل “إضافة نوعية للاقتصاد الوطني”، مبرزا أن “الدولة تولي أهمية خاصة لدعم الشراكات التي تعزز المحتوى المحلي، وتوسع الإدماج الوطني، وتدفع بالمؤسسات الناشطة نحو الانفتاح أكثر على الأسواق الإفريقية”.
