دخلت الحملة الإنتخابية لمحليات 27 نوفمبر بولاية مستغانم اسبوعها الثاني، وقد ميزها تنافسا محموما بين قوائم المترشحين لدخول قلعة المجلس الشعبي الولائي والمجالس الشعبية البلدية، سيما على مستوى منصات مواقع التواصل الإجتماعي.
وقصد معرفة مزاج الناخبين وتوجيهاتهم، ارتأت يومية ” البديل ” النزول إلى الميدان وإستطلاع الناخبين إزاء مسألة المشاركة في الإنتخابات من عدمها وكذا حظوظ المترشحين، وأول ملاحظة سجلناها هي عدم إكتراث الكثير بالموعد الإنتخابي وتمزيق صور المترشحين.
وفي سياق آخر، ورغم إيمان الكثير من المستغانميين بالدموقراطية كمبدأ للتداول على السلطة إلا ان الكثير منهم يرى في موعد الـ 27 نوفمبر القادم بأنه لا حدث ولا يختلف عن ما سبقه من مواعيد، فالتغيير المنتظر لن يأتي ولا مؤشرات تدل على قدومه، حسب تصريحات بعض المواطنين، فالوعود كثيرة والأفعال قليلة والمواطن يعيش دائما نفس الأزمات والمشاكل بل تتراكم عليه من سنة لأخرى، وهو على دراية بأنه لن تحل على المدى القصير أو المتوسط فهي تتطلب وقت كبير يقول لنا الأسىتاذ مصطفى.
ويضيف ذات المتحدث قائلا، لا خلاف في تزكية أي مترشح من آخر، فالبعض منهم حسب الرأي العام لا تتوفر فيه شروط الترشح التسييرية، وعليه فالكثير يعتبر ان منح أصواتهم لهؤلاء المترشحين هو مغامرة وتكريس لمبدأ الرداءة والمشاركة في صنع الفساد.
وبناء على هذه المعطيات، فإن أغلب ممن تحدثنا إليهم حول موضوع المشاركة في الانتخابات لم يفصلوا بعد في امرهم، ويبقى عدم المشاركة هو أقرب إحتمال بالنسبة إليهم وهو الأمر الذي إنعكس سلبا على الأجواء الإنتخابية التي يمكن وصفها بالباردة، حيث ان التجمعات قليلة والحاضرون فيها أقل فبإستثناء تجمع حرة البناء الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقاعة كاكي بمستغانم فلا شيء اخر يذكر أو يشار إليه، والأيام القادمة هي الفاصلة في الأمر.
مولود.م