
تحت شعار شباب واعد لمستقبل واحد معا لتواصل الأجيال، أحيت جمعية المعالي للعلوم والتربية مكتب سبدو وفوج التحدي للكشافة الإسلامية الجزائرية سبدو اليوم الوطني للكشاف، حيث تم استضافة جيل السبعينيات والثمانينيات من الكشافة الإسلامية الجزائرية بسبدو مع الجيل الجديد في حلة مشرقة حضرها رئيس دائرة سبدو ورئيس البلدية الذين ثمنا المبادرة مطالبين إلى ضرورة غرس ثقافة التطوع والمبادرة والمشاركة الفعالة في مختلف المبادرات التطوعية على غرار حملات النظافة.
وأكد محافظ فوج التحدي القائد حنفي بن سعيد أن الكشافة الإسلامية الجزائرية مدرسة أصيلة تهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ سلوك المواطنة وتنمية قدرات الشباب وتشجيع التطوع والتكافل الاجتماعي، وهو ما أكده عميد الكشافة منصور يوبي حين ذكر أن عددا كبيرا من أبطال الثورة التحريرية مروا بالكشافة أمثال الشهداء العربي بن مهيدي، زيغود يوسف وديدوش مراد، مذكرا بمظاهرات 8 ماي 1945 التي شهدت مشاركة عدد كبير من أعضاء الكشافة وكان أول شهيد فيها سعال بوزيد الذي سقط في ساحة الشرف حاملا الراية الوطنية، كما أكد رئيس جمعية المعالي للعلوم والتربية بسبدو بلبشير حسين أن مشاركة الكشافة في الثورة التحريرية كانت حافلة مذكرا بمجموعة الاثنان والعشرين التي فجرت الثورة والتي كان من بينها 17 رائدا من صفوف الكشافة ناهيك عن الخبرة في الإسعافات الأولية التي أهلت الكشافين ليكونوا في الصفوف الأولى، مذكرا في نفس السياق بمجازر الثامن ماي والتي سقط فيها أول شهيد كان من صفوف الكشافة.
وطالب المتحدث بضرورة تعميق البحوث والدراسات لإبراز دور الكشافة الإسلامية الجزائرية في تفجير الثورة وربط المتحدث الحدث بطوفان الأقصى، وقد ساد اللقاء جوا تفاعلوا بالأنشطة الكشفية والتواصل بين الأجيال، حيث حرك فوج التحدي بأنشطته الحاضرين والرجوع بهم إلى أيام الزمن الجميل.
ع.جرفاوي