
لا يختلف إثنان أن قطاع النقل يعتبر نشاطا خدماتيا وحيويا، ويستعمله مختلف أطياف المجتمع بشكل يومي، سواء للتوجه نحو مقر العمل أو المتمدرس أو التوجه نحو المؤسسات الإستشفائية ومختلف الإدارات، وكذا التوجه نحو السياحة وكذا قضاء مختلف متطلبات الحياة، ولهذا سلطت جريدة “البديـل” على واقع ومدى سيرورة قطاع النقل عبر مختلف وسائله وأنواعه هنا بعاصمة الزيانيين تلمسان.
العداد الإلكتروني لسيارات الأجرة حبر على ورق والعائلات تستنجد بالكلوندستان وطلب سائق عبر تطبيق إلكتروني
تنفس الصعداء قبل 6 سنوات سكان بلديات تلمسان منصورة وشتوان، بعد قرار مديرية النقل القاضي بضرورة إلزام سائقي سيارات الأجرة باحتساب ثمن أجرة خدمة النقل بالعداد الإلكتروني أو التقيد بالأسعار المرجعية، التي حددتها ذات المديرية ونشرتها على نطاق واسع، لكن فرحة التلمسانين من الزبائن والعائلات لم تكتمل، وبدأ هذا الإجراء يتلاشى بعدم تطبيقه بل وفي ظل أزمة النقل يقوم سائقو الأجرة بفرض الأسعار حسب أهوائهم، وحسب نوعية الزبون ويقومون بإركاب العديد من الزبائن واحتساب 200 دج لكل فرد واحد ضاربين بذلك تعليمات الوصاية عرض الحائط ويعملون خارج القانون، ووفق أهوائهم ويرفضون تقديم خدمة التوصيل للعائلات أي 3 إلى 4 أشخاص. وجاء هذا حسب تصريحات عديد المواطنين، أنهم ذاقوا ذرعا من هذه الممارسات ورفض تقديم الخدمة للزبون الذي يكون مع مرافق له أو معه زوجته وأطفال، وهذا على مستوى محطة ساحة “الأمير عبد القادر” بالبلاص، و كذا بوسط مدينة تلمسان وكذا وسط مدينة إمامة ببلدية منصورة وبلدية شتوان وكذا بالمحطة البرية بأبي تشفين، إذ يقوم معظم سائقي سيارات الأجرة بإركاب زبون والتوقف من أجل تعبئة المركبة بزبائن آخرين بمفردهم وتكون لهم نفس الوجهة ليبقى الزبون ينتظر ووقته يضيع، حيث يلجأ الكثير من المواطنين والعائلات هنا بمجمع تلمسان الكبرى إلى سيارات الكلوندستان، هؤلاء الذين يقدمون خدمات ولا يفرضون عدد الزبائن أو عائلة متكونة من 3 إلى 4 ركاب، ويقومون بإيصال زبائنهم بنفس أسعار سائقي الأجرة، وعائلات أخرى طلبة جامعيين من الشباب والفتيات وآخرين من الأجانب والسواح هنا بعاصمة الزيانيين، فيقومون بطلب سائق عبر خدمة “تطبيق إلكتروني”، حيث يوفر هذا التطبيق خدمات جيدة من حيث السعر ومعاملة ويقدم خدمة حتى من باب المنزل نحو الوجهة المطلوبة.
وفي الجهة المقابلة، هنالك بعض الملاحظات التي قدمها بعض المواطنين بخصوص تسعيرة بعض سائقي سيارات الأجرة، التابعيبن للشركات الخاصة إذ أن بعضهم يقوم بزيادة مبلغ 50 دج في الرحلة، بحاجة تغطية نفقات كرائه السيارة باليوم، وبرروا ذلك بأنهم يمنحون مبلغ 2000 دج.
الجدير بالذكر، أن مديرية النقل لولاية تلمسان قد ألزمت سائقي الأجرة بالتقيد بخدمة احتساب التسعيرة باعتماد العداد، وهذا منذ تاريخ 20 فيفري 2018 والسعر الابتدائي، حدد بـ20 دج و23 دج للكيلومتر الواحد إلا أننا ونحن مع دخول سنة 2024، لا يزال هذا القرار حبر على ورق بالرغم من تواجد العداد عبر كل سيارات الأجرة وامتثل سائقو سيارات الأجرة بهذا القرار القاضي بتركيب عدادات وفق ما يمليه القانون. تجدر الإشارة، أن عدد سيارات الأجرة الفردية الناشطة على مستوى مجمع تلمسان الكبرى بلدية تلمسان والمنصورة وشتوان، قد بلغ عددها 1900 إضافة إلى نشاط نحو 14 شركة خاصة في مجال سيارات الأجرة.
شباب تلمسان يطالبون بفتح التكوين للحصول على شهادة سائق أجرة
طالب شباب ولاية تلمسان في حديثهم لجريدة “البديـل”، من مديرية النقل لولاية تلمسان وبالتنسيق مع مديرية التكوين المهني والتمهين بضرورة فتح اختصاص التكوين على مستوى مركز التكوين المهنية والتمهين بحي “سيدي سعيد”، بغية تلقي فرصة الاستفادة من التكوين وكذا الحصول على شهادة سائق سيارة أجرة التي تم تجميد هذه التكوين لأكثر منذ سنة 2018، بحجة التشبع في هذا النشاط
النقل الجامعي يؤدي دوره بالشكل الكافي
ما رصدته جريدة “البديـل”، فإن مديريتا الخدمات الجامعية بمنصورة وتلمسان تقدمان خدمات كافية فيما يخص توفير النقل الجامعي، وهذا على مستوى القطب الجامعي “بلاروكاد” منصورة وكذا بجامعة العلوم والتكنولوجيا ببلدية شتوان وكذا بكلية الطب بوسط المدينة، بالإضافة إلى توفير الحافلات على مستوى الإقامات الجامعية للذكور والإناث وتم كذلك توفير في الفترة الصباحية حافلات لنقل الطلبة وهذا على مستوى المحطة البرية “ابن تاشفين”.
سكان حي بودغن والقلعة والعباد يستنجدون بسيارات الكلوندستان
لسنوات عديدة يهتدي سكان حي بودغن الشعبي المتواجد بأعالي بلدية تلمسان، وكذا حي القلعة والعباد إلى خدمات سيارات الكلوندستان، التي تقدم لهم خدمات بغية إيصال المواطنين نحو مدينة تلمسان، وهذا بإحتساب أسعار ما بين 30 دج و20 دج للراكب الواحد، وهذا يعتبر سعر رمزي وجيد بالنسبة للمواطنين ويوجد كذلك نحو 3 إلى 5 سيارات أجرة تنشط في خط حي بودغن صوب وسط المدينة.
تكرار إضراب حافلات النقل الحضري لأوجليدة وحي بوهناق وبوجميل بسبب اهتراء الطرقات
تتواصل معاناة المواطنين وكذا سائقي الحافلات وسيارات الأجرة وحتى السيارات العادية للمواطنين، جراء اهتراء الطرقات وتواجد الحفر وكذا الممهلات غير الموحدة وغير المدروسة بالشكل اللازم، وهذا على مستوى حي أوجليدة ببلدية تلمسان، وحي بوهناق 400 سكن و500 و200 والطريق المؤدية إلى المجمع السكني سكنات عدل، بوجميل 4000 شقة، حيث أقدم خلال الشهر المنصرم من السنة الجارية، أصحاب وسائقي حافلات النقل الحضري التي تنشط في خط أوجليدة وحي بوهناق بالإضراب، وهذا احتجاجا على اهتراء الطرقات وكذلك سائقي سيارات الأجرة، وفي عديد المرات يرفضون نقل الزبائن نحو هذه المناطق بحجة اهتراء الطرقات التي تكلفهم تلف في سياراتهم،. لاسيما أن قطع الغيار صار سعرها مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية
خدمة الحافلات بـ15 دج والمصعد الهوائي صوب هضبة لالة ستي بـ50 دج
حافلات النقل الحضري “إيتيت”، هي الأخرى تساهم في الفضاء على مشكل النقل هنا بولاية تلمسان، حيث نوجد نحو 30 حافلة بهذه الشركة، ورغم الأعطاب التي أصابت العديد من الحافلات، إلا أن الأخيرة تواصل عملها وفق أسعار رمزية، ألا وهي 15 دج.
وفي الجهة، المقابلة تتواجد خدمة النقل عبر المصعد الهوائي “تيلفريك”، ونقطة الانطلاق من صهريج بن بدة “غرونبسان” والمحطة الأولى بمحاذاة ثانوية أحمد بن زكري، والمحطة الختامية هي المنطقة السياحية ألا وهي هضبة لالة ستي وهذه الخدمة متوفرة بسعر 50 دج، وهنالك يوم راحة تم تخصيصه للصيانة
بكاي عمر