الجهوي‎

جامعة جيلالي ليابس صرح علمي يصنع التميز ويرسم ملامح الريادة

من إنجازات علمية إلى مشاريع يقودها البروفيسور بوزياني مراحي

تواصل جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس تأكيد مكانتها كصرح علمي وأكاديمي متميز، اعتلى مراتب متقدمة على المستويات الوطنية والعربية والإفريقية، بفضل جهود نخبة من الأساتذة والباحثين الذين اختاروا صناعة التميز من قلب الجزائر.

 

ويقف في مقدمة هؤلاء الأسماء اللامعة البروفيسور عبد الواحد تونسي، الذي رفض العروض المغرية من كبريات الجامعات العالمية ليبقى وفياً لوطنه، مساهماً بما يزيد عن 800 بحث علمي وأكثر من 53 ألف اقتباس علمي، ليضع الجزائر في مصاف الدول الرائدة في البحث العلمي، كما يبرز اسم البروفيسور موفق بن شُهرة، الذي جعل من الرياضيات لغة إبداع عالمي، ليُصنّف ضمن كبار علماء الرياضيات، وإلى جانبهمايواصل الأستاذ محمد بورعدة إسهاماته العلمية، فيما صنع الشاب الباحث أنيس بوسهلة لنفسه مكانة مميزة بعد تتويجه في المركز الثاني وطنياً في تخصص الهندسة المدنية، مؤكداً أن الجامعة فضاء حقيقي للاحتكاك بأكبر الأساتذة على غرار عبد الواحد تونسي.

كما تضم الجامعة أسماء لامعة أخرى مثل بشير بويجرة بلعباس، فؤاد بورعدة، عمار تيماتين و غيرهم  الذين ساهموا في رفع اسم المؤسسة في مختلف التصنيفات الدولية،معتبراً أن ما تحققه الجامعة ثمرة أداء علمي وبحثي فعال. وعلى رأس هذا الصرح يقف البروفيسور بوزياني مراحي، رئيس الجامعة، الذي أكد أن مهمته الأساسية منذ توليه المنصب هي الحفاظ على ترتيب الجامعة وصناعة استثناء جزائري في التعليم العالي، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير كل الظروف المادية والبشرية للأساتذة والطلبة، وهو ما جعل الجامعة واجهة مشرفة لولاية سيدي بلعباس ومنارة إشعاع علمي وثقافي ورياضي على المستويين الوطني والدولي، إن ما تحقق من إنجازات يعكس أن الإرادة الصادقة والعمل الجاد قادرة على وضع أي مؤسسة في مصاف الريادة العالمية، وهو ما جعل من جامعة جيلالي ليابس مصنعاً حقيقياً لقادة الغد ورسالة أمل في أن مستقبل الجزائر يصنع من مقاعد جامعاتها.

منذ تولي البروفيسور بوزياني مراحي رئاسة جامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس، عرف القطاع الأكاديمي بالجامعة انتعاشة ملحوظة انعكست على جميع الأصعدة، حيث تمكنت الجامعة في ظرف وجيز من فرض حضورها ضمن مصاف كبريات الجامعات الوطنية والدولية، بفضل المشاريع النوعية والإنجازات المتواصلة التي جسدت رؤية إستراتيجية قائمة على التحديث والابتكار.

فقد شهدت جامعة جيلالي اليابس  قفزة نوعية على مستوى التجهيز والهياكل، بدءا بفتح أستوديو السمعي البصري الذي يعد فضاءً علمياً وإبداعياً لطلبة الإعلام والاتصال، مرورا بتطوير مركز تعليم اللغات الذي عرف إقبالاً متزايداً من الطلبة نظرا لأهميته في تعزيز كفاءاتهم الأكاديمية والانفتاح على العالم، وصولاً إلى تدعيم مجال المقاولاتية والحاضنة الجامعية التي أضحت ركيزة أساسية لاحتضان الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية واعدة.

كما أولى البروفيسور بوزياني عناية خاصة بالقطاعات ذات البعد التنموي والمهني، من خلال تطوير المعهد الفلاحي وربطه أكثر باحتياجات السوق الوطنية، فضلاً عن فتح المدرسة العليا لتكوين الأساتذة التي تعكس التزام الجامعة بالمساهمة في تكوين أجيال من الكفاءات التربوية المؤهلة.

ولم يغفل الجانب الرقمي الذي يمثل ركيزة أساسية في التعليم العالي العصري، حيث تم إطلاق عدة منصات رقمية تعزز من تسيير الجامعة وتوفر فضاءات افتراضية للتعليم والتواصل الأكاديمي، إلى جانب توقيع عدة اتفاقيات تعاون وشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، بهدف تبادل الخبرات ودعم البحث العلمي وفتح آفاق واسعة أمام الأساتذة والطلبة.

كل هذه الإنجازات رافقها حرص على تهيئة مناخ مريح للأساتذة والطلبة، عبر تحسين ظروف العمل والدراسة، بما يساهم في تحفيز الإبداع وترسيخ ثقافة التميز. وبهذا، تواصل جامعة جيلالي ليابس صناعة الاستثناء، مؤكدة مكانتها كصرح علمي يواكب التطورات الحديثة ويساهم في بناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى