
تخليدا لذكرى الفاتح من نوفمبر، جامعة “جيلالي ليابس” وعلى رأسها مدير الجامعة البروفيسور “بوزياني مراحي”، تحيي هذا اليوم الوطني بالمشاركة مع إطارات الجامعة من نواب مدير الجامعة، عمداء الكليات، نوابهم، الأمناء العامون للكليات، أساتذة، طلبة، موظفين، ممثلو النوادي العلمية، ممثلو التنظيمات العمالية والطلابية إلۍ المكتبة المركزية للمجمع الجامعي، أين رفع العلم الوطني عند المدخل الرئيسي، وتوجه الحضور إلۍ بهو المكتبة لزيارة فعاليات المعرض التاريخي المنظم من طرف النوادي العلمية التابعة لمختلف الكليات، أين تجددت الفرصة للتأكيد على المحافظة على ذكرى الشهداء وما لهذه المناسبة الوطنية من أثر على الجزائريين يدفعهم للاعتزاز بإرثهم التاريخي.
هذا واستمرت الفعاليات داخل قاعة المحاضرات، أين ألقى السيد مدير الجامعة كلمة ترحيبية على الحضور، مؤكدا على أهمية هذا اليوم الوطني، وأن مناسبة الاحتفال بذكرى مرور 70 سنة على إطلاق رصاصة الإعلان عن الثورة بينت عزم بلادنا على استرجاع الوطن، الحرية واستذكار بطولات الشهداء، وأننا كلنا حاملون لهذه الذكرى ومحافظون على العهد والدفاع عن الذاكرة الوطنية، ونحن ننعم اليوم بالاستقلال، هذا يرجع إلى تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها رجال صدقوا الوعد وآثروا الوطن على أنفسهم وقدموا حياتهم فداءا له، وإرث النضال لنيل الحرية الذي تركه لنا الشهداء الأبرار وتحمله الدولة الجزائرية لابد من المحافظة عليه، يكون ذلك برفع راية الوطن عاليا وخدمة الوطن عبر النجاح والسير في طريق الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن الجميع يحاول أن ينشط للتذكير بما قدمه أجدادنا كل شارك بطريقته.
أما الجامعة، فهي تحث الطلبة والنوادي العلمية والأساتذة على بذل المجهود والعمل على تحقيق أحسن النتائج على المستوى الوطني والدولي، وأن يواصل الباحثون جهادهم بالتربع على مستوى الترتيبات الدولية للحفاظ على مكتسبات الوطنية، كما عرف اليوم الوطني مداخلات ومحاضرات من أساتذة متخصصين في تاريخ الجزائر نشطها كل من عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الأستاذ الدكتور “قادة لحمر” الذي عبر في كلمته على أهمية المناسبة وأن الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة يوم مهم في حياة الجزائريين، كما أشار إلى رمزية شعار هذه السنة الذي كان مميزا ومعبرا عن مراحل الكفاح وصعوبته ورحلة البحث عن الاستقلال لم تكن بتلك السهولة.
أما الأستاذين المحاضرين الأستاذ “بلبروات بن عتو” و”عسال نور الدين”، فكانت مداخلاتهما المشتركة عن بيان أول نوفمبر قيمة وأبرزا فيها قيمة بيان أول نوفمبر وأهميته لتمهيد طريق استرجاع الحرية، وصون الكرامة والحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تستند على حقائق تاريخية ولنا كجزائريين، وكانت القراءة في تفاصيل البيان ودوره مهمة لمعرفة المسار الذي مشى عليه التخطيط للثورة والأهداف المرجوة من ذلك.
كما عبر الأستاذ “بلجة عبد القادر”، في محاضرته أمام الحضور بعنوان التحضيرات الأولى لقيام الثورة في الغرب الجزائري عن أهمية الحراك السياسي الذي أدى للتوعية بأهمية استعادة الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، وأن هذا المسار لم يكن سهلا أمام العقبات التي اعترضت طريق الكفاح والنضال وما اكتشفه الباحثون خلال سنوات في دور الأرشيف كان مذهلا وعظيما عن التضحيات والتعذيب والحصار الذي سلطه الاستعمار على الجزائريين، ولكن الإصرار على استرجاع الحرية صادقا والعزم على تحرير الوطن أمرا واقعا فرضه الشعب الجزائري على الاستعمار ومنه بدأت رحلة استعادة الاستقلال وتقديم الغالي والنفيس من أجل ذلك.
الصولي. ع