تعد ولاية تيسمسيلت من الولايات التي عرفت حركة تنموية دؤوبة في مختلف القطاعات، فقد عرف قطاع السكن نقلة نوعية بعد عزم السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية السيد “بوزايد فتحي” القضاء نهائيا على كل مظاهر السكنات الهشة التي شوهت النسيج العمراني، بالإضافة إلى المشاريع السكنية بمختلف الصيغ التي تم توزيعها والأخرى التي تعرف وتيرة إنجاز متسارعة.
قطاع النقل.. قفزة نوعية لضمان تنقل المواطنين
عرف قطاع النقل على المستوى البري قفزة نوعية لضمان تنقل أفضل للمواطنين، وتوسعت شبكة النقل بالسكك الحديدية، أين يعرف مشروع الخط السكة الحديدية تيسمسيلت ـ تيارت وتيرة متسارعة، وفي إطار استراتيجية التنمية المحلية المستدامة، تشهد ولاية تيسمسيلت إطلاق العديد من المشاريع الهيكلية التي تضع المواطن في صميم الاهتمام.
ومن بين أبرز هذه المشاريع، يأتي إنجاز مشاريع ازدواجية الطرق الوطنية (127-120-14ـ 14)، وتأتي هذا المشاريع ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، في إطار رؤية استشرافية لقطاع الأشغال العمومية، تهدف إلى تحسين شبكة الطرق عبر إنشاء محاور مزدوجة بين الولايات، ما يضمن انسيابية أكبر في حركة المرور، مع احترام معايير السلامة، وتواصل تيسمسيلت من خلال هذه المشاريع الطموحة مسيرة التحول وتعزيز اندماجها في الشبكة الطرقية الوطنية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على سكانها.
قطاع الري.. وضع منشآت جديدة للمياه بهدف تزويد المواطنين
وفي قطاع الري، عملت السلطات الولائية على وضع منشآت جديدة للمياه من آبار عميقة وشبكات للتوزيع ومحطات لضخ المياه حيز الخدمة، وإعادة الاعتبار لأخرى بهدف تحسين تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب. وعلاوة على تلك المشاريع المائية الخاصة بالتدعيم بالمياه الصالحة للشرب بالمنطقة.
وهناك مشاريع أخرى لحشد المياه الباطنية سيتم تجسيدها قريبا عبر الولاية، في إطار تدابير التأمين المائي لسكان الولاية، وستدعم هياكل تخزين الحبوب بالولاية بـ 9 مراكز جوارية للتخزين، وذلك في إطار البرنامج الوطني لتوسيع قدرات تخزين الحبوب، حيث تعرف وتيرة الانجاز نسبة متقدمة في الإنجاز.
قطاع الشباب والرياضة.. مشاريع هامة تهدف إلى تلبية احتياجات الشباب
وتتضمن مشاريع قطاع الشباب والرياضة بولاية تيسمسيلت، إنجاز وتهيئة ملاعب جوارية ومسابح، بالإضافة إلى إعادة تهيئة الملاعب البلدية القائمة، تهدف هذه المشاريع إلى تلبية احتياجات الشباب وتطوير الممارسة الرياضية على مستوى الولاية، وينتظر أن يتدعم القطاع على مستوى عاصمة الولاية وبلدياتها بمشاريع ومرافق جديدة، في ظل إنجاز أقطاب عمرانية وتزايد الطلب على ذات المرافق من قبل آلاف الشباب.
السلطات المحلية تراهن على القطاع السياحي
تراهن السلطات المحلية لولاية تيسمسيلت على تطوير القطاع السياحي، من خلال ترقية جودة الخدمات المقدمة للسياح والترويج للولاية، كوجهة مفضلة للسياحة، خصوصا العائلات القادمة من مختلف ولايات الوطن، ويجمع العديد من متتبعي ديناميكية التنمية التي تشهدها الولاية، خاصة ما تعلق بمشاريع فك العزلة وعلى رأسها إنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية، على أنها ستتحول إلى قطب فعلي وبامتياز للسياحة والاستجمام.
ومن أهم المشاريع التي هي في طور الإنجاز، مشروع قرية سياحية بغابة المداد بثنية الحد، والذي يسير بوتيرة جيدة، حيث سيعطي هذا المشروع السياحي بمجرد استغلاله أكثر ديناميكية للمكان، مما سيسمح بتعزيز طاقة إيواء الولاية في وقت وجيز وتنويع العرض السياحي للولاية بالأسعار التنافسية، سعيا منها لترقية السياحة الداخلية ورفع عدد الوافدين للولاية، خاصة في موسم الاصطياف، وكذا مشروع إنجاز مخيم للشباب بسعة 300 سرير، حيث يتوفر على كل المرافق المتنوعة للراحة والترفيه والاستجمام.
كما سيسمح هذا المشروع باستقبال الشباب من هواة التجوال والاستجمام والسياحة وممارسة الرياضة الجبلية من داخل وخارج الوطن، بالإضافة إلى مشروع تهيئة الحمام الحموي ببلدية سيدي سليمان، وكذا مشروع دراسة وتهيئة غابة الحظيرة الجهوية لمنطقة عين عنتر على مستوى بلدية بوقائد، حيث يعد من أهم مناطق الجذب السياحي بامتياز. وللتذكير، فقد تم استلام مؤخرا الموقع السياحي الجديد بسد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب.
قطاع الصحة.. عمليات إعادة التهيئة واقتناء معدات طبية
في قطاع الصحة، عرفت العديد من العيادات متعددة الخدمات من عمليات إعادة التهيئة واقتناء معدات طبية لتجهيز الوحدات والمراكز الطبية كجهاز سكانير وعتاد لتصفية الدم وكراسي لطب الأسنان وتجهيز المخابر، واقتناء سيارات إسعاف، وأهم إنجاز عرفه القطاع خلال سنة 2025 تنصيب ورشة إنجاز مستشفى 240 سرير، في انتظار قريبا تنصيب ورشة إنجاز مستشفى 120 سرير ببلدية ثنية الحد، بالإضافة إلى مشروع إنجاز مستشفى 60 سرير، ببلدية لرجام الذي يعرف وتيرة إنجاز متسارعة.
قطاعات التربية والتعليم والتكوين.. إنجاز العديد من الهياكل والمنشآت لتعزيز البنية التحتية
ومن أهم القطاعات التي تولي لها السلطات الولائية أهمية كبرى، نذكر قطاع التربية والتعليم، التكوين والتعليم المهنيين، حيث تم إنجاز العديد من الهياكل والمنشآت لتعزيز البنية التحتية لهذه القطاعات، وتبقى الجهود متواصلة لتحقيق التنمية المحلية على مستوى مختلف بلديات الولاية، أين تُجسّد الإنجازات على أرض الواقع بخطى ثابتة.
مشاريع فك العزلة عبر التجمعات السكانية الريفية والنائية
تنفيذا لتوجيهات والي الولاية السيد “بوزايد فتحي” وضمن مسار تنموي متكامل، تشهد مشاريع فك العزلة حركية دؤوبة عبر التجمعات السكانية الريفية والنائية في مختلف بلديات الولاية، وقد تم تنفيذ هذه العمليات باعتماد مقاربة تقنية دقيقة، تراعي خصوصيات الطابع الجغرافي والمجالي للمنطقة، مع متابعة ميدانية من قبل السلطات المحلية والمصالح المختصة، بما يضمن استدامة التدخلات وفعاليتها.
العينة كانت من دائرة الأزهرية، أين قام كل من السيد رئيس دائرة الازهرية، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوقائد ورئيس الفرع الاقليمي للأشغال العمومية، بمعاينة عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الاطار المعيشي للمواطن على مستوى بلدية بوقائد، والمتمثلة في فتح وتهيئة ممرات بالهطايل على مسافة 3300 م/ط”، المشروع مسجل ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية (شريحة 2025) (نسبة تقدم الأشغال 20 بالمائة، فتح وتهيئة ممرات بالبواطيط على مسافة 2300 م/ط، المشروع مسجل ضمن برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلديات (شريحة 2025) (نسبة تقدم الأشغال 55 بالمائة، تهيئة وإعادة الاعتبار لممرات ببني بوجمعة على مسافة 3400 م/ط، المشروع مسجل ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية (شريحة 2025) (نسبة تقدم الاشغال 30 بالمائة).
إحصاء أزيد من 13 ألف تدخل ميداني لقمع الغش
موازاة مع العمل التحسيسي والتوعوي في إطار الحملة التحسيسية حول الوقاية من التسممات الغذائية، المنظمة من قبل مديرية التجارة لولاية تيسمسيلت، تحت شعار “معا لصيف آمن بدون تسممات غذائية”، قام أعوان الرقابة وفي إطار عملهم المشترك مع هيئات أخرى ببذل مجهودات كبيرة في ردع المخالفين من التجار وفي مختلف النشاطات، وعلى مستوى كل إقليم الولاية.
حيث تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية إحصاء ما مجموعه 13090 تدخل ميداني لمصلحتي قمع الغش ولممارسات التجارية، أسفرت عن رصد أكثر من 640 مخالفة توزعت على النحو التالي: عدم الإشهار بالأسعار والتعريفات الجمركية، عدم الفوترة، انعدام شروط النظافة الصحية، عد إلزامية أمن المنتوج، منتجات فاسدة انتهت مدة صلاحياتها ومنتجات أخرى مزورة.
كما تم حجز كمية كبيرة من المنتجات الفاسدة ومن مختلف المواد خاصة اللحوم الحمراء والبيضاء، الحلويات الشرقية، المشروبات الغازية، منتجات المخبزة والحلويات بمبلغ قدره 570073.50 دج مع غلق للنشاط لـ 56 محلا تجاريا.
كما تم، وتأكيدا لمعرفة نوعية وصلاحية المنتجات الغذائية وبدقة، القيام بعمليات اقتطاع لـ60 عينة وجهت لمخبر النوعية وقمع الغش ومن مختلف المواد الأكثر استهلاكا نتجت عنها 19 عينة غير مطابقة فيزيوكميائيا وبيكتريولوجيا .
عبد القادر جطي
