محلي

تيسمسيلت: المقاهي العصرية تغزو الفضاءات العامة

جطي/عبد القادر

 تعتبر المقاهي المتنفس الوحيد بالنسبة لشباب تيسمسيلت، خاصة في البلديات النائية التي تفتقر للمرافق وفضاءات خضراء للترفيه عن النفس والخروج من جو ضغط العمل والروتين، خصوصا في هذا الفصل، وهو ما بات يؤرق بال غالبية الشباب، وبينما يفضل بعض المواطنين في أكبر بلديات الولاية الهروب إلى الفضاءات الرياضية التي تستقطب الشباب للتخفيف من حدة التوتر وضغط العمل طيلة النهار، تلجأ فئة أخرى إلى المقاهي كأحد الملاذات التي تجد فيها متنفسا أفضل لحالتها تعبر وتتواصل في قضايا الساعة ورغم أن عاصمة الولاية تحتضن عدد من المقاهي التي تختلف مستوياتها والأثمان المعتمدة من قبلها، غير أن القاسم المشترك فيما بينها هو أنها ستكون الملجأ الأول والأخير للمواطنين في الفترة المسائية ، كما كانت دائما الملجأ للزبائن من قبل في مختلف الأوقات وحتى في ساعات العمل، وظلت هذه الفضاءات الملاذ الأول والأخير حتى للعاطلين عن العمل، الذين يضربون يوميا مواعيد مع بعضهم البعض لتمضية الوقت في تبادل أطراف الحديث وتقليب الجرائد بحثا عن إعلانات الوظائف الشاغرة، هذا وتقاطعت مختلف التعابير في أن المقهى هو نقطة حيوية في يوميات المواطن، وشهدت العديد من بلديات الولاية في السنوات الأخيرة، إرتفاعا في إفتتاح المقاهي ، لأن هذا المجال يدر على ممتهنيه أموالا طائلة، والمثير في الأنواع الجديدة من المقاهي الفخمة التي غزت مختلف المناطق هو أن أسعارها معقولة جدا إذا ما قورنت بكلفة الإستثمار، فأصحابها يعتمدون منطقا تجاريا يقوم على إستقطاب عدد كبير من الزبائن وتقليص هوامش الربح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى