
دعت الجمعية الوطنية التجار إلى التعامل عبر الدفع بالهاتف النقال، تفاديا للتعامل المالي اليدوي أو التقليدي، في إطار تعميم الرقمنة وتقديم خدمة للمستهلك.
وأضاف “الحاج بولنوار”، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر المكتب الولائي للجمعية بوهران، أن تعميم الرقمنة عبر الهاتف تستدعي قرارا فوقيا يفرض تطبيقها، رغم أن مزايا هذه الخطوة من شأنها تقديم الكثير للمستهلك والتاجر على السواء، مع انتشار التجارة الإلكترونية، فهي تجنب المستهلك التعرض لسرقة أمواله، وتسهل عليه دفع أي مستحقات عبر نقرة على الهاتف فقط، كما أنها تبعده عن الوقوف في طوابير بمكاتب البريد والصراف الآلي.
موضحا أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، انطلقت في تنظيم ندوات مشتركة مع القطاعات المعنية لفائدة التجار والحرفيين لتحسيسهم بأهمية هذه الخطوة في تعاملاتهم المالية، في وقت خطت فيه دول أخرى مسافات طويلة في هذا المسار الرقمي، وحققت نتائج مهمة على غرار الشفافية في التعاملات الاقتصادية، ربح الوقت…، لاسيما وأن الظروف مواتية لنجاح العملية في ظل توفر الإرادة السياسية التي يسهر على تنفيذها رئيس الجمهورية شخصيا ويتم تناولها في كل اجتماعات مجلس الوزراء.
كما تطرق “بولنوار”، إلى أهمية الدورات التكوينية التي تمت برمجتها لفائدة التجار والحرفيين فيما يخص إدارة الاتصال والتواصل، وإنجاح تسيير الجمعية أو المنظمة لتحقيق الأهداف بسرعة ومستوى عالي.
رمضان عادي بمواد استهلاكية متوفرة وأسعار مستقرة، في انتظار اللحوم..
وفيما يخص التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم، الذي مازالت تفصلنا عنه أقل من 3 أشهر، فقد تكهن “الحاج بولنوار”، رئيس الجمعية أن الوضع العام يوحي برمضان عادي، سيشهد وفرة في المنتجات الأساسية خاصة الخضر والفواكه، في ظل تساقط الأمطار التي شهدتها بداية موسم الشتاء، والكثير من المنتجين يرفعون من كمية الإنتاج تحسبا للشهر الكريم.
وأردف “بولنوار”، أن وفرة الإنتاج تحسم الأسعار، أي أنها ستكون في متناول المستهلك، ماعدا الساعات الأولى لرمضان، والتي عادة ما يتسبب فيها المواطن بتهافته لشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية، ما يرفع الطلب، في حين هناك منتجات (الصناعات الغذائية) مرتبطة بشهر رمضان، على غرار المشروبات، التحليات… تجعل منتجيها يلجؤون إلى اعتماد تخفيضات عليها. وفيما يخص “اللحوم”، فقد أوضح ذات المتحدث، أن منتجات اللحوم البيضاء والحمراء مازالت لم تتضح بعد، في ظل النقص في توفرها محليا بإنتاج يتراوح بين 300 ألف و400 ألف طن للحوم البيضاء وبين 500 ألف و600 ألف طن سنويا، وهي كمية قليلة بالنسبة للكثافة السكانية للجزائريين، مشيرا إلى أن الحكومة في العادة تستورد بين 30 و40 ألف طن وهي كمية تفي بالغرض.
تأخر البلديات في تحديد المواقع سبب فشل الأسواق
اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن فشل بعض الأسواق في استيعاب النشاط التجاري خلال شهر رمضان، تتحمل مسؤوليته البلديات التي تتأخر في الإعلان عن مواقع الفضاءات التجارية التي تنشئها.
موضحا، أن الكثير من المنتجين يرفضون المجازفة بتوفير كميات أكبر لانعدام فضاء محدد، وهو ما يفرض على البلديات الإعلان المبكر عن الفضاءات الجديدة بمناسبة رمضان. مذكرا أن الجزائر تعاني من نقص فادح في الأسواق (الجملة، التجزئة وحتى الجوارية) والتي لا تصل 2000 سوق في وقت تتجاوز البلديات 1500 بلدية، بعضها لا تتوفر على أية سوق. مشيرا إلى أنه جان الوقت لإنشاء أسواق جديدة واستغلال الفضاءات التجارية المهملة، مع القضاء على الباعة الفوضويين وإجبارهم على الالتحاق بالفضاءات المخصصة لهم.
يذكر أن وهران، كانت بداية انطلاق الحملة التوعوية للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين لفائدة منتسبيها، على أن تكون قسنطينة المحطة التالية وتعقبها ولايات أخرى في إطار تعميم الحملة التحسيسية، وتمكين الجميع من الدورات التكوينية في الاتصال والتسيير.
ميمي قلان



