
نظمت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي تحت إشراف البروفيسور سعاد بسناسي أسبوع اليوم العالمي للشعر من كل ليلة بدء من الساعة العاشرة بتوقيت الجزائر إلى غاية ما بعد منتصف الليل، من خلال تقنية التحاضر المرئي عن بعد ڨوڨل ميت.
وقد جاءت هذه التظاهرة ضمن فعاليات الأنشطة المسطرة من قبل الأكاديمية وتضامنا مع غزة المكافحة وأيضا من أجل ترسيخ ذاكرة الشعر، وقد ميز هذه الطبعة الأولى كونها دولية شاركت فيها أسماء لها ثقلها في الشعر من داخل وخارج الجزائر وتمت حسب برنامج مسطر مضبوط لم يغب فيه أحد المشاركين وكرم المشاركون في آخر كل جلسة. انطلقت فعاليات الأسبوع ليلة الخميس 21 مارس حيث سير الجلسة الشاعر عبد الرحمن كرومي من أدرار، وقد شاركت معه ولايتي تبسة وعين الدفلى، وفي البث التقني المباشر الدكتور ابراهيم يحي، وفي الجلسة الثانية من اليوم الموالي كانت من تنشيط الشاعر محمد مشلوف من ولاية غليزان مع مشاركة كل من ولاية أم البواقي والبليدة وتيارت وفي البث التقني الدكتور اسماعيل موسى شماخي ، والجلسة التي تلتها من تنشيط الشاعر عبد الوهاب فتحي من تمنراست، مع مشاركة كل من ولاية جانت مع دولتي سوريا والأردن وفي البث التقني المباشر دائما مع الدكتور اسماعيل موسى شماخي، لتتواصل الجلسات ليوم الأحد 24 مارس حيث نشط الجلسة الشاعر محمد مشلوف بمشاركة كل من ولاية الأغواط و أدرار وسطيف وتبسة ومشاركة استثنائية للشاعرة نجوى عبيدات المقيمة بدولة الإمارات ، وفي اليوم الموالي نشط الجلسة كل من الدكتورة صفيناز صالحي وساجية بوخالفي بمشاركة فعالة لكل من ولاية بومرداس وبرج بوعريريج وتيزي وزو والطارف ومشاركة استثنائية أخرى من دولة فلسطين ممثلة في الشاعر صلاح يوسف عبد القادر. أما جلسة الثلاثاء 26 مارس فكانت من تنشيط الشاعر والأستاذ عبد القادر مسكي من وهران بمشاركة خاصة لكل من دولة تونس والأردن وكل من ولاية الوادي والشلف حيث أضيف إلى الأمسية الشعر الملحون ليعطي نكهة خاصة مميزة وجرت فيها مناظرة شعرية بين كل من الشاعر شفيق أحمد العطاونة من الأردن والشاعر عبد الحميد بريك من تونس، وتكون الجلسة الختامية من تنشيط الأستاذ الشاعر والفنان الدكتور مهيدي منصور من تيارت في حضور كل من ولاية تيارت وغليزان ووهران. وأسدل الستار بعدها عن التوصيات الختامية المتمثلة في: ترسيم واستمرارية أسبوع اليوم العالمي للشعر كل سنة – تنظيم الأماسي الشعرية بصفة دورية حضوريا وعن بعد – تنظيم المطاردات الشعرية – تخصيص ندوات للشعراء أصحاب المجموعات الشعرية بحيث تكون قراءة في مؤلفاتهم مع النقاش العلمي الهادف – طبع مجموعة شعرية خاصة بأسبوع اليوم العالمي للشعر للشعراء المشاركين فيه – جعل أسبوع اليوم العالمي للشعر حضوريا عندما لا يتزامن مع أيام رمضان – طبع أعمال شعراء الأكاديمية في عمل مشترك.
وتجدر الإشارة أن البروفيسور سعاد بسناسي رئيسة الأكاديمية كانت على متابعة وإشراف فعال لكل أيام أسبوع اليوم العالمي للشعر من خلال افتتاحها لكل جلسة واختتامها، وتختتم الأسبوع بكلمة شكر لكل الشعراء المشاركين والفاعلين في التظاهرة التي نجحت بالفعل على ورودها في أيام الشهر الفضيل من رمضان، كما ثمنت جهود رجال الخفاء وكل من ساهم فيها مؤكدة على استمرارية الفعاليات الثقافية، كما دعت الشعراء إلى المشاركة في الكتاب الجماعي عن فلسطين الذي سيطبع هناك برقم إيداع دولي. تعتبر هذه التظاهرة هي الأولى من نوعها من حيث الشكليات والظروف ولقد كانت ناجحة وفعالة وتفاعل معها الجميع بإقبال كبير جدا وحظيت بصدى أوسع، على ترقب الطبعات الأخرى مستقبلا. واستمرارية الأمسيات الشعرية حتى دون اليوم العالمي للشعر.
بقلم: أ. عبد القادر مسكي