بادرت المصالح في عملية تكثيف زراعة البطاطا والتي تم لغاية الأسبوع الجاري غرس 15 هكتارا من المساحات المخصصة لها، وتنتشر زراعة البطاطا بنسب متفاوتة في أغلب أقاليم بلديات الولاية لاسيما بلديات عين الترك، بوتليليس والسانيا، وهي البلديات التي تتوفر على مناطق زراعية شاسعة ذات قدرات إنتاجية عالية في إنتاج هذه المادة الغذائية ذات الاستهلاك الواسع.
وبحسب المصالح الفلاحية، سوف تستهدف حملة زراعة البطاطا غير الموسمية التي انطلقت مؤخرا بولاية وهران برسم الموسم الفلاحي الجاري مساحة إجمالية نطاقها 30 ألف هكتار، حسبما استفيد من المصالح الفلاحية بالولاية، حيث شرع في تنفيذ حملة غرسها والتي بلغت لحد الساعة 15 هكتارا من المساحات، والتي يرتقب آن تدخل حيز جني المحصول في غضون 4 أشهر المقبلة استنادا للمصالح الفلاحية، حيث شهدت المساحة الموجهة لزراعة البطاطا غير الموسمية بالولاية تراجعا مقارنة بالموسم الماضي، أين تم زراعة 35.5 هكتار من البطاطا غير الموسمية، بإنتاج فاق 7 آلاف قنطار.
ولتدعيم السوق المحلية، تم غرس المادة في وقت مبكر بالاعتماد على السقي بالتقطير والري الفلاحي نتيجة الظروف المناخية والجفاف الذي ميز الولاية، ما أخر زراعة البطاطا إلى شهر سبتمبر عوض شهر قبلها، الأمر الذي أخر في مرحلة التحصيل الذي سيكون مع شهر جانفي، حيث عرفت المساحة تراجعا مقارنة بالموسم الفارط بسبب ترك العديد من الفلاحين لزراعة البطاطا سواء الموسمية وغير الموسمية التي بدت في التراجع، حيث تتفاوت نطاق زراعتها بين بلديات معدودة، ولا تكاد المساحة والكمية التي يتم إنتاجها بوهران تغطي الحاجيات باعتبار الولاية ذات مساحات فلاحية محدودة، ويتم دعم السوق المحلية بكميات من البطاطا الموسمية وغير الموسمية بوهران من ولايات مستغانم ومعسكر وواد سوف وعين الدفلة.
وفي سياق ذي صله، فإن غرف التبريد لا يتواجد بها كميات من البطاطا وما يتم توريده يتم استهلاكه لقلة الإنتاج المحلي، ما يعيق التخزين بالقواعد اللوجيستيكية للتبريد ودعم المخزون الفلاحي والمخازن الأخرى، وهو ما دفع للمضاربة بين السماسرة إلى رفع سعرها إلى 140 دينار بالسوق. للإشارة، بلغت المساحة المنتجة للبطاطا الموسمية الموسم الماضي 20 ألف قنطار على مساحة بلغت 78 هكتارا.
منصور.ج
