
احتضن نزل هضبة “لالة ستي” بمدينة تلمسان تجمعا جهويا للغرفة الوطنية للفلاحة في طبعته الرابعة ضم إضافة للولاية المستضيفة تلمسان ولايات تيارت، سعيدة، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، وهران، البيض، النعامة، عين تموشنت وغليزان، وهذا بعد التجمعات المنظمة بكل من تيميمون، عين صالح وتقرت والتي جمعت ممثلي كل ولايات الجنوب.
اللقاء المنظم من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة والذي حضره رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة وأعضاء المكتب، ممثل عن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء البرلمان بغرفتيه تلمسان، إطارات الولاية، المهنيين في مجال الفلاحة، وكذا رؤساء الغرف الفلاحية الولائية، الأعضاء المنتخبون لمجالس الإدارة، الأمناء العامون، الجمعيات والتعاونيات المهنية، المجالس الولائية المهنية المشتركة للشعب الفلاحية والفلاحون يندرج ضمن سلسلة التجمعات الجهوية التي تنظمها الغرفة الوطنية للفلاحة بمختلف مناطق الوطن، وتكمن أهمية ذلك في كونه ينبع من صُلب مهام الغرفة الوطنية للفلاحة ودورها الريادي في تأطير وتوجيه المهنيين من خلال فروعها المتواجدة عبر كامل الوطن، وباعتبار الغرف الفلاحية تشكل فضاءً للتشاور والحوار يجمع مختلف الفاعلين والشركاء المتدخلين في القطاع، وقوّة اقتراح للوزارة الوصية، حيث تمحور محتوى اللقاء حول عدة محاور أهمها الإحصاء العام للفلاحة، تنمية الشّعب الإستراتيجية كالحبوب، البقول الجافة، المحاصيل الزيتية والسكرية. وهو ما تضمّنته ورقة الطريق القطاعية، وكذا السياسة الجديدة التي تنتهجها الغرفة الوطنية للفلاحة بمعية الغرف الفلاحية الولائية والمستقاة من الرؤية الاستشرافية للسيد رئيس الجمهورية الرامية لعصرنة وتحديث الإدارات والهيئات العمومية بالوصول إلى رقمنة حقيقة لكافة القطاعات الخدماتية.
وقد جاء تنظيم هذا اللقاء الجهوي بهدف توعية جميع الفئات من مهنيين وفاعلين في الميدان بضرورة تضافر الجهود لإنجاح الحملة الخاصة بالحبوب، وباقي الشُّعب الإستراتيجية، فضلا عن تحسيس الفلاحين والمربين بضرورة التعاون مع اللّجان والفِرق المكلّفة بالإحصاء العام للفلاحة، ومتابعة وتقييم أداء الغرف الفلاحية الولائية ومدى انخراطها في النهج الجديد الذي تتبعه الغرفة الوطنية للفلاحة والرامي إلى عصرنة وتحديث الغرف الفلاحية والوصول إلى رقمنة شاملة، إلى جانب بلورة مقترحات جماعية تتناسب وخصوصيات كل منطقة من خلال الاستماع عن قرب لانشغالات المهنيين والتشاور مع مختلف الشركاء والمتدخلين، وكذا تثمين المكتسبات وتوحيد الرؤى حول ضرورة تجنيد كل الطاقات وتسخير كل الإمكانيات للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحقيق أمننا الغذائي، حيث نـوّه رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي بهذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة لتطرقه لمحاور أساسية تضمنتها ورقة الطريق لتطوير الشعب الإستراتيجية ومنها شعبة الحبوب التي تجد دعما لامحدودا من طرف السلطات العليا للبلاد تجلى في الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية والمتعلقة بتعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف الموسم الماضي بمنحهم بذور وأسمدة مجانا هذا الموسم بالإضافة إلى منحة تحفيزية لتوسيع المساحة ورفع المردودية وإنشاء مخازن للحبوب بمختلف ولايات الوطن علاوة على ما تعرفه باقي الشعب كالمحاصيل الزيتية والبقوليات من اهتمام لرفع تحدي تنميتها وتوسيعها للحد من التبعية، مؤكدا في ذات السياق أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا ومتابعة حثيثة للإحصاء العام للفلاحة الذي يعد عملية إستراتيجية وضرورية لتحديد مسيرة التنمية على أسس دقيقة. ومن جهته أشار مدير الإحصاء والرقمنة والاستشراف بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أحمد تيفوري إلى أن وزارة الفلاحة بصدد إعداد عملية وطنية متعلقة بالإحصاء الوطني في طبعته الثالثة عبر جميع ربوع الوطن تمتد إلى غاية 17 يوليو المقبل مع إمكانية تمديدها بالمناطق التي تشهد كثافة للنشاط الفلاحي، ويشمل هذا الإحصاء استبيان معد من طرف لجنة وطنية يعتمد في تصميمه على عدة جوانب تمس كل النشاطات التابعة للقطاع الفلاحي من مستثمرين وعقارات فلاحية ونباتات ومواشي ومعطيات أخرى متعلقة باستخدام اليد العاملة بالقطاع لتليه عملية استصدار شهادة إحصاء لكل المشاركين في هذه العملية وهي شهادة موحدة وطنيا ومصادق عليها.
بدوره والي ولاية تلمسان “يوسف بشلاوي” وفي تدخله أكد أن الولاية تزخر بنشاط فلاحي كبير وتتوفر على مستثمرات فلاحية عديدة وأن الإحصاء سيمنح معلومات دقيقة حول جميع الشعب الفلاحية لإعادة تنظيمها وتحديد الاحتياجات واتخاذ قرارات صحيحة، داعيا الفلاحين إلى تقديم كل التسهيلات والمعلومات للأعوان المكلفين بالإحصاء.
ع. أمــيـر