تكنولوجيا

تكرار الوظائف لكن إستحالة استبدال الموظفين

أدوات الذكاء الاصطناعي

يتميّز الذكاء الاصطناعي برأي الخبراء بإمكانات مُذهلة من شأنها التأثير إيجابيا على الأبحاث العلمية والتعليم، كما يشيرون في الوقت نفسه بتأثيره الملحوظ على اعتماد المستخدمين عليه مما أثر سلبا على الأخلاق الأكاديمية والنزاهة العلمية.

لكن برأيهم دائما يبقى الخطر الرئيسي هو تحيز الكثير من الخبراء، لأنّ الخبراء يؤكدون على التحيزات المجتمعية الكبيرة المدمجة في مجموعة من البيانات المخزنة قد تحتوي بالفعل على تحيز مضمّن فيها وبيانات تعكس عدم المساواة والعنصرية في العالم الحقيقي. لكن وحسب، الخبراء دائما هناك يمكن تخفيف هذه الإشكالية بادر فريق من علماء المعاصرين في البيانات، من أجل تدريس هذه المواضيع في المحاضرات حول الذكاء الاصطناعي بالتركيز أساسا على أهمية التحقيق في بيانات التدريب واستخدام عدة خوارزميات تقييم. وعليه لا يجب الاكتفاء بتدريس الخوارزميات في الجامعات فقط، بل ينبغي قيام الطلاب والباحثين بتقييم مفصل لأخلاقيات مجموعات البيانات ومراقبة صلاحيتها والتشكيك بالنتائج والتنبؤات في أثناء تطويرهم أدوات الذكاء الاصطناعي. إنها عملية مستمرة ومتكررة. وفي السياق ذاته، باستطاعة أدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة الأساتذة في عملية التصحيح المتعلقة باختبارات وفروض الطلبة، مما يوفّر لهم الوقت وإبداء الملاحظات والإقتراحات والإرشادات والنصيحة والتوجيه في نفس الوقت. كما تساعد هذه الأدوات على لتنبيه الأساتذة في حال معاناة الطلبة من مشاكل بالإستعانة الفورية في تحليل رسائلهم عبر بلبريد الإلكتروني. ولكن في نهاية المطاف أجمع الخبراء والعلماء على أنه من المستحيل أن يستطيع الذكاء الاصطناعي استبدال قيمة الأستاذ أو الطبيب أو الفنان أو أي مهني آو حرفي آخر، لأن الحكم البشري والتفكير النقدي والمنطقي مهارات أساسية لا يمكن استبدالها مهما كانت عبقرية الذكاء الإصطناعي وتطوره في كل العلوم والفنون. بحيث يستطيع مساعدة هذه الوظائف وتدعيمها ويعززها، لكن من المستحيل الوصول إلى عمق الخبرة والإبداع والتواصل البشري فيما بينهم.

بقلم: أحـمـد الـشـامـي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى