
على بعد حوالي 70 كلم من قرية سيدي ابراهيم جنوبا، تقع منطقة (الكا) وهي آخر تجارب فرنسا النووية بالجنوب الغربي، حيث لا تزال آثار الفاجعة قائمة بعد 48 سنة من الاستقلال لتبقى المنطقة المشعة تتحكم في الطبيعة، مما دفع بالبدو الرحل للابتعاد على هذه المخاطر، بسبب أن كل ما تنتجه الأرض من أعشاب وحتى المياه الجوفية القريبة من مكان هذه التجارب هي مسمومة.
هذا، ويمتهن غالبية سكان سيدي ابراهيم مهنة تربية المواشي والإبل، ويضطرون في غالبية الأوقات إلى تغيير مكان إقامتهم بحثا عن الكلأ، أما مجموع الإبل التي يملكونها فتعمد إلى قطع مسافات طويلة، وهو ما يسبب لهم إزعاجات غير منتهية خوفا من الوصول إلى مناطق الرعي السامة، وذكر السكان الأصليين للمنطقة أن العديد من الحيوانات البرية مثل الغزلان والذئاب والثعالب قد انقرضت بالقرب من محيط تجارب فرنسا النووية وتبقى العظام شاهدة على ذلك.
إبراهيم سلامي