أخبار العالم

تظاهرات احتجاجية على إلغاء الانتخابات الرئاسية في ليبيا

بين توحيد المؤسسة العسكرية واحترام خارطة الطريق

تتوالى الدعوات الخارجية والداخلية في ليبيا، إلى ضرورة التوافق بشكل سريع على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية بعد تأجيلها في 24 ديسمبر الماضي.

وفي هذا الإطار، دعت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز، يوم أمس، إلى احترام الجدول الزمني الذي حددته “خارطة طريق” ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وإلتقى رئيس أركان الجيش الليبي محمد الحداد مع عبد الرازق الناظوري قائد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للمرة الثانية خلال شهر في مدينة سرت، شمالي البلاد، وبحث الطرفان توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وحل المختنقات المالية القائمة.

وصرحت ويليامز، عقب جلسة تشاورية عبر اتصال مرئي مع الكتلة النسائية في ملتقى الحوار السياسي، استذكرت الجدول الزمني المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي يمتد حتى جوان من هذا العام.

وجوان 2022 هو أقصى مهلة لتنفيذ المتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي، أي إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتسليم السلطة، وأضافت ويليامز أن الجلسة ناقشت التحديات التي تواجه العملية الانتخابية بعد إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات القوة القاهرة، مشددة على ضرورة احترام إرادة 2.5 مليون ليبي الذين استلموا بطاقاتهم الانتخابية، وبذل جهود عاجلة وجادة لمعالجة أزمة الشرعية التي تواجه المؤسسات الوطنية الليبية.

وقبل يومين من إجراء انتخابات في 24 ديسمبر الماضي، أعلنت المفوضية تعذّر إجرائها. وتوجد خلافات بين مؤسسات رسمية ليبية، لا سيما بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية.

ولم يتم الاتفاق حتى الآن على تاريخ جديد للانتخابات، إذ اقترحت المفوضية تأجيلها إلى 24 جانفي الجاري، فيما اقترح مجلس النواب إجراءها بعد 6 أشهر، ويأمل الليبيون أن تُساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى بلدهم منه لسنوات.

لقاء الناظوري والحداد

 كما رحبت ويليامز باللقاء بين الناظوري والحداد، مؤكدة دعم الأمم المتحدة لكل الجهود المبذولة في ليبيا، وهذا اللقاء هو الثاني بين الطرفين خلال شهر، ففي 11 ديسمبر الماضي التقى الحداد بالناظوري في مدينة سرت أيضًا.

وأوضح ناصر الكايد، العميد في إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، أن الطرفين أكدا خلال اللقاء الثاني على وقف إطلاق النار الدائم، ودعم لجنة 5+5 في مهامها وتحديدًا إخراج المرتزقة الأجانب، ودراسة كيفية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

وصرح الكايد، إن توحيد المؤسسة العسكرية له تأثير كبير على المسار السياسي، مضيفًا أن الطرفين ناقشا خيارات عديدة منها: تجديد المؤسسة العسكرية بالكامل، وخروج الضباط الكبار في السن إلى التقاعد، وغيرها من أجل الوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، بحيث تكون هذه المؤسسة مستقلّة وبعيدة عن التجاذبات السياسية، وأضاف أن الطرفين يعوّلان على العسكريين الشرفاء الذين لم يشاركوا في الحرب لبناء المؤسسة العسكرية الموحّدة.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى