
أصبح الذكاء الاصطناعي يُشكل هاجسا حقيقيا لكل الموظفين على اختلاف مستوياتهم الوظيفية وأصبحوا يتساءلون عن محلهم من أسواق الشغل مُستقبلا في ظل تغوّل الذكاء الاصطناعي الذي قد يفرض تعريفا جديدا لكل الوظائف على غرار التعليم الجامعي (الأستاذ الجامعي) الذي يظل دوره أساسيا لكن بين نقاط التقاطع والتجاذب في ظل هذه المعادلة. وعليه، هل هناك استعداد مبدئي للأساتذة الأكاديميين أما هذا التغيّر التكنولوجي الذي لا مفر منه؟ برأي الخبراء، فإنّ للذكاء الإصطناعي القدرة العجيبة على إعادة بلورة الدور المنوط بالأستاذ الجامعي وما ينتظره على ضوء هذه التحولات التكنولوجية المتسارعة، وعليه فقد أصبح من الواجب على لأستاذ الجامعي خاصة الذي تخرجّ حديثا أن تكون لديه معرفة بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التعليمية وإن اقتضى المر إلمام كبير وواسع بها، حتى يتسنى له ممارسة وظيفته في التعليم الجامعي بأكثر أريحية وكفاءة. كما عليه العمل جاهدا ليعيد بنفسه تصميم المناهج التربوية وأيضا الدقة والتركيز في جوانب التعليم الجامعي قد يتجنبها الذكاء الاصطناعي أو دون تكرارها بطريقة متناهية. كل هذا طبعا يعتمد كثيرا على التفكير التحليلي والنقدي ومهارات التفكير والتصميم الإبداعي المبتكر، وذلك من أجل تدعيم تخصصاتهم. المهمة ليست بالصعبة ولا بالمستحيلة، فقط على الأساتذة الجامعيين متابعة التطورات التكنولوجية للذكاء الإصطناعي في مجال تخصصاتهم، وان يكونوا في قلب الحدث مع كل جديد لتطوير مهاراتهم التعليمية.
بقلم: مــحــمــد الأمــيــن