محلي

تسليط الضوء على الدور المحوري للقابلة في ترقية الصحة الإنجابية

انطلاق أشغال الطبعة الأولى للجامعة الصيفية للقابلات بوهران

انطلقت أمس الإثنين أشغال الطبعة الأولى للجامعة الصيفية للقابلات تحت شعار «حماية الأمومة والطفولة: مسؤولية ومهمة”، بمشاركة أكثر من 200 قابلة يمثلن 40 ولاية من مختلف جهات الوطن، وذلك على مستوى المدرج البيداغوجي بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران.

 

كشفت رئيسة المكتب الوطني للنقابة المستقلة للقابلات “خراشي صفية” أن الجامعة الصيفية للقابلات تهدف إلى تعزيز التكوين المستمر، وتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على الدور المحوري للقابلة في ترقية الصحة الإنجابية، وحماية صحة الأم والطفل.

هي فعالية تدريبية متخصصة في مجال التوليد، تهدف إلى تطوير مهارات القابلات وتعزيز معرفتهن في أحدث التقنيات والممارسات في هذا المجال. تُعقد هذه الجامعات الصيفية عادةً خلال فترة الصيف، وقد تتضمن محاضرات، وورش عمل وعروض تقديمية ومناقشات.

وأبرزت المتحدثة أن الهدف من هذا التنظيم الذي أقيم لأول مرة، يأتي في أعقاب سلسلة من الندوات العلمية التي تمت بمختلف ولايات البلاد، منوهة أن أشغال الأيام ستعرف تنظيم ورشات متعددة من طرف المختصين في أمراض النساء والتوليد، وكذا الرعاية الصحية والتكفل بالحامل عبر مختلف المراحل، كما تعد فرصة للتطرق للانشغالات وترسانة للقوانين التي تنظم المهنة، وكذا الاحتياجات لاسيما بمناطق الجنوب التي تعرف نقص في الاخصائيين، إلى جانب تبادل الخبرات بين الشركاء، وهو ما يعد فرصة في صلب الاهتمام.

وأضافت “خراشي” أن القابلة تعد العمود الفقري لمرافقة الحامل وصحة الجنين، لتحسين الصحة العمومية، إلى جانب متابعة الحمل لتفادي أي مضاعفات وانتكاسات، وبالتالي الرفع والتحسين من جودة التكفل الصحي عبر مختلف مؤسسات الأمومة والطفولة، لاسيما النساء المصابات بمختلف الأمراض المزمنة، حيث سيتم تنظيم ورشات ومحاضرات لفائدة القابلات، لاسيما الورشة المتعلقة بالقانون الذي يشرح الحقوق والواجبات.

وكشفت رئيس المكتب الوطني للنقابة المستقلة للقابلات، أن النزيف يعد من الأسباب المؤدية للوفاة، والذي يشكل التحديات الكبرى والذي تم بشأنه تخصيص دروس لتطوير المفاهيم، في هذا الجانب من خلال توفير الرعاية الصحية، إلى جانب الامراض المزمنة كارتفاع الضغط وغيرها، التي تعرف متابعة صحية.

من جهتها، أشارت رئيس مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان بوهران “مقران فايزة”، أن تنظيم الجامعة الصيفية يعكس الدور البارز للقابلات والتي تأتي تكملة للفعاليات المنظمة بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، والذي يمس صحة الحامل والطفل معا.

 

تراجع في عدد وفيات الرضع لأقل من 100 حالة خلال السداسي الأول 

بالمقابل، أشارت القابلة “برابح كريمة” ورئيس مصلحة بمديرية الصحة والسكان، أن المعطيات والمؤشرات الحالية تعكس الأهمية القصوى للرعاية الصحية للحامل، والتي تعكس من خلالها تراجع عدد الوفيات المسجلة بولاية وهران مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث تم خلال السداسي الأول تسجيل 5 وفيات فقط لدى الحوامل وأقل من 100 حالة وسط الرضع المواليد الجدد، وتعكف المصالح على فحص معدلات الوفيات مستقبلا تبعا للخريطة والبرامج الصحية المسطرة للتكفل الأنجع بالحوامل والرضع، لاسيما خلال الخمس السنوات الماضية، أين تم تحقيق مقاربة صحية تضيف المتحدثة.

للعلم، أنه تم خلال السنة المنصرمة تسجيل 451 حالة وفاة للرضع ما بين 0 و28 يوما، في حين تم وفاة 35 امرأة اثناء عملية الولادة بسبب عسر في الولادة، موضحة أن من بين الأسباب ارتفاع ضغط الدم والنزيف الداخلي من بين الأسباب التي تؤدي إلى مصرع الحامل أثناء الولادة.

 

19 مؤسسة متخصصة للتكفل ومرافقة الحوامل وأكثر من 600 قابلة مجندة

وفي سياق ذي صلة، فإن عدد القابلات يغطي تعداد الساكنة وتوزيعها من خلال نشاط أكثر من 600 قابلة بالقطاع العمومي، إلى جانب قابلات القطاع الخاص بمعدل قابلة لكل 20 امرأة، وهو ما يعكس التغطية الشاملة للتكفل بالمرأة الحامل، وذلك من خلال المنشآت والهياكل الصحية القطاعية التي تقدر بـ 18 مؤسسة صحية تهتم بالولادة والأمومة والطفولة.

حيث أشارت ممثلة القابلات أن عدد القابلات بوهران يكفي لتوفير الرعاية الصحية والمتابعة المتتالية عبر أطوار الحمل، وهو ما يضمن خدمات صحية عالية في مجال الرعاية والمتابعة، علما أن وهران حظيت خلال السنة الجارية بمؤسسة صحية متخصصة في أمراض النساء والتوليد ببلدية الكرمة، ما يرفع العدد إلى 19 مؤسسة متخصصة منها 13 تتكفل بالولادة، والتي تعرف نشاط طبي من خلال عمليات الولادة سواء العادية والقيصرية، علاوة على نشاط العيادات الجوارية والمؤسسات الأخرى التي تقدم خدمات للحوامل.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى