
تم ترحيل 191 عائلة كانت تقطن بالحي الفوضوي “طريق الغاز” بسيدي البشير ببلدية بئر الجير إلى سكنات جديدة بالقطب العمراني بواد تليلات عائلة، في ظروف جيدة استحسن لها المعنيون بعد معاناة مع الصفيح لأكثر من 4 عقود.
والي وهران، أكد أن السلطات ملتزمة بإستئصال كافة العشوائيات بمراحل، حيث يأتي ترحيل سكان طريق الغاز في ظل التدابير الأمنية والسلامة بسبب وقوع الحي على أنبوب الضغط العالي للغاز، والذي يشكل خطرا على أمن الساكنة والمنطقة، منوها أن عملية الترحيل تأتي تلبية واستجابة للساكنة، حيث أن الموقع كان يشكل عائقا من أجل التدخل والصيانة ما تطلب إخلائه من العائلات. وأبرز المسؤول الأول بالولاية، أن العملية تعد مواصلة للقرار القاضي بإزالة التجمعات الفوضوية، منوها أنه تم فتح الورشة مندذ سنتين، ما تحقق عنها ترحيل، وتوزيع زهاء 23 ألف وحدة سواء بالتنقيط أوقاطني العشوائيات، مشيرا أنه تم خلال الأسبوع الماضي، القيام بالعملية الثانية، التي ضمت 1000 عائلة والتي سبقتها عملية ترحيل أكثر من 1800 عائلة، وستليها عمليات أخرى لغاية إعادة الاعتبار لمنطقة رأس العين، يضيف والي وهران.
للإشارة، أن حي سيدي البشير، الذي يضم حي بن داود 1 و2، من أكبر التجمعات السكنية ببلدية بئر الجير بكثافة سكانية تناهز 150 ألف نسمة، فيما تنتشر على جوانب الحي حزام لاحياء الفوضوية و الصفيح مشكلة احياء سكني بارز، وتفتقد لمعايير السكن، على غرار حي طريق الغاز، الذي تم ترحيل قاطنيه أمس الأول، فيما تعكف على مشروع استئصال الحي الفوضوي القطاع 4، الذي يفتقد لكل معايير التسوية العقارية بسبب ضيق الأزقة والمسالك، والذي يضم 90 عائلة تقبع منذ 1988 بالحي الذي وصفه المسؤولين بالنقطة السوداء بحي سيدي البشير.
ترحيل عائلات بأحياء فوضوية بالسانيا الأسبوع المقبل
كما أكد “سعيد سعيود”، أن العملية ستتوسع لتمس كافة المناطق، مبرزا أهمية العملية في خفض مستوى الجريمة والآفات الاجتماعية والهجرة غير الشرعية بإيعاز من التعاون والانسجام بين المواطن والمصالح الأمنية، وتنصيب كاميرات المراقبة وغيرها من التدابير التي سمحت بتراجع الجريمة.
وكشف في هذا الصدد، أن بعض الأحياء القصديرية ببلدية السانيا ستطالها عمليات الترحيل، حيث عرف الأسبوع بعد ضمان ترحيل 150 عائلى عين الترك، كانت تقطن بجانب المنطقة العسكرية، حتى يتم الانتهاء من العملية تدريجيا، بما في ذلك رد الاعتبار لـ34 عمارة متهالكة بوسط المدينة والمدينة القديمة لسيدي الهواري.
بالمقابل، سمحت عملية الترحيل التي شرع فيها براس العين باسترجاع جيوب عقارية، تقدر مساحتها ب20 هكتار، بحسب الوالي، فيما ستمنح العمليات المقبلة المزيد من المساحات التي سيتم توظيفها في مشاريع تهيئة عمرانية، وإنجاز مرافق صحية وتربوية وترفيهية.
وضمن رؤيا مستقبلية لإعادة الاعتبار لحي الصنوبر، تم التفاوض مع ساكنة بعض المواقع التي لا تستدعي الترحيل، حيث تم الاتفاق مع القائمين بالبلدية بالتكفل بأشغال التهيئة لإدماجها مع المدينة القديمة.
منصور.ج