رياضة

تربص جوان:

شبان "الخضر" أمام فرصة التأكيد في حملاوي

يستعد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لتجريب أكبر قدر ممكن من الأسماء خلال موقعة رواندا، على أن يدفع بعدها بالعناصر الأساسية المعروفة خلال الودية الثانية أمام السويد.

وسيكون المنتخب الجزائري 5 جوان المقبل بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على موعد مع مُلاقاة نظيره الرواندي، خلال فترة التوقف الدولي لشهر جوان المقبل.

وكان المنتخب الجزائري قد اتفق سابقا مع السويد على إقامة مباراة ودية في ستوكهولهم، قبل أن يضمن مُباراة أخرى أمام رواندا قبل أيام من السفر إلى الأراضي الإسكندنافية.

وكشف موقع “فوتبال ألجيريان” عن 3 أسباب دفعت السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدرب “الخضر” للموافقة على مُلاقاة منتخب رواندا “المتواضع” على الورق.

الموقع الجزائري أوضح أن بيتكوفيتش يرى في المواجهة أمام رواندا فرصة جيدة للوقوف على مدى جاهزية خط هجومه، أمام منافس سيلجأ للدفاع طيلة أطوار المباراة.

المصدر ذاته أشار إلى أن المدرب السويسري يريد دفع عناصره للتعود على منافسين يركزون أولا وأخيرا على الكثافة الدفاعية وغلق المساحات، والسعي لإيجاد حلول أمام هذا الوضع.

كما ينوي فلاديمير بيتكوفيتش استغلال الودية المرتقبة أمام رواندا من أجل منح فرصة كاملة للأسماء الشابة في تشكيلته، وبشكل خاص الصاعدين إبراهيم مازا وأمين شياخة.

النجمان الصاعدان للجزائر، ومنذ التحاقهما بصفوف الخضر، لم يلعبا سوى لبعض دقائق، في وقت تطالب فيه الجماهير برؤيتهما لوقت أطول، وهو ما سيُلبيه بيتكوفيتش الصيف المقبل.

إضافة لمنح فرصة كاملة للشبان، يستعد فلاديمير بيتكوفيتش لتوجيه الدعوة لبعض العناصر الجديدة لتدعيم المنتخب الجزائري، يتقدمها متوسط ميدان شارلروا البلجيكي، ياسين تيطراويوإبراهيم مازة وسعدي رضواني وأنيس حاج موسى ومحمد أمين مداني ومحمد فارسي وأمين شياخة وصهيب ناير.

وستكون هذه المواجهة هي الودية الأولى من نوعها بين الجزائر ورواندا، وذلك بعد 6 مواجهات سابقة جمعت الفريقين، كلهما في الرسميات، وتحديداً في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بدايةً من تصفيات مونديال 2006، مروراً بتصفيات مونديال 2010 وأخيراً تصفيات مونديال 2014

ولم يسبق للمنتخب الجزائري أن خسر أمام رواندا في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث نجح في تحقيق الفوز أربع مرات، بجانب تعادلين، وكان الفوز المحقق شهر جوان 2012 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 هو الأثقل لصالح “الخضر”، وذلك برباعية نظيفة سجلها كل من سوداني (هدفين)، وفغولي وسليماني.

وبعد خوض اللقاء الأفريقي الخالص، سيسافر منتخب الجزائر إلى ستوكهولم لمواجهة منتخب السويد هناك يوم 10 يونيو، في ودية بنكهة مونديالية ستدخل “الخضر” حتماً في أجواء المباريات العالمية عاماً واحداً قبل نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وستتكرر ودية السويد للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات فقط، بعد تلك التي لُعبت شهر نوفمبر 2022، وعرفت فوز “الفايكينغ” بنتيجة 2-0، ما يجعل اللقاء ثأرياً للعديد من الأسماء التي عاشت تلك المباراة، وعلى رأسهم رامي بن سبعيني الذي طُرد بعد 34 دقيقة

وسبق للمنتخب الجزائري أن واجه نظيره السويدي في 5 مناسبات سابقة، كانت كلها ودية، ولم ينجح في أي منها في تحقيق الفوز، ما سيجعل اللقاء القادم تحدياً خاصاً لبيتكوفيتش ولاعبيه، ومن جانب آخر سيكون هذا اللقاء على غرار المباراة الأولى في الجزائر فرصة سانحة لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، قبل الدخول في مرحلة حاسمة جداً.

وكانت أول مباراة ودية للجزائر أمام السويد قد جرت سنة 1975 في مدينة هالم ستاد السويدية، والتي لقي فيها “الخضر” ترحيباً خاصاً من السويديين كونهم منتخباً حديثاً في الساحة الكروية الدولية، حيث كتب وقتها رئيس الاتحاد السويدي برود قائلاً: “نرحب بأحد وجوه كرة القدم الجدد (استقلال الجزائر وانضمام الخضر إلى الفيفا لم يكن من وقت بعيد آنذاك)، لا أحد يمكن أن يتجاهل ذلك، عليكم التصفيق بحرارة في ملعب هامستاد“.

شريف. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى